لم يتغاض أهالي ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر عن امتناع الحكومة البريطانية عن نشر تقرير بالدول الداعمة والممولة للإرهاب في المملكة المتحدة، بل طلبوا من تيريزا ماي الافصاح عن التقرير لما فيه من اتهامات واضحة للسعودية.
تقرير: هبة العبدالله
كتب الناجون من هجمات الحادي عشر من سبتمبر إلى رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مناشدين إياها على نشر تقرير للحكومة البريطانية يثبت تورط السعودية في تمويل التطرف والإرهاب في المملكة المتحدة.
المجموعة التي راسلت ماي تمثل الناجين الأميركيين من هجمات برجي التجارة العالميين وأقارب بعض ما يقارب الثلاثة آلاف شخص ممن لقوا هتفهم في الهجوم، وقد دعا هؤلاء ماي لاغتنام الفرصة والإفراج عن التقرير المتعلق بأهمية تمويل المتطرفين الإسلاميين في بريطانيا من قبل المملكة السعودية ودول أخرى.
وتقول الرسالة الموقعة من 15 شخصا إن المملكة المتحدة لديها الآن فرصة تاريخية فريدة لوقف موجة القتل من الإرهابيين الوهابيين المستوحاة من خلال الإفراج عن تقرير الحكومة البريطانية حول تمويل الإرهاب في المملكة المتحدة والذي يحمل السعودية المسؤولية عن الهجوم.
وتضيف الرسالة أنه كلما أصبح تواطؤ الرياض مع الإرهاب مخفيا ومتسترا عليه فإن الإرهاب سيتواصل. وبالتالي لا بد من النظر إلى ضحايا الإرهاب الذي ترعاه السعودية وتموله وأسرهم في المملكة المتحدة وفي كل العالم.
تنقل صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن شارون مولي وهي واحدة من الموقعين على الرسالة قولها إنه خلال السنوات ال 16 التي انقضت منذ وقوع الهجمات، اتبعت هي وآخرون مسار تمويل الهجمات وإن الأدلة كانت دائما ما توصل إلى المصدر وهو السعودية.
وكانت مولي موجودة في مكتبها في الطابق الثمانين من البرج الشمالى لمركز التجارة العالمى عندما هاجمت أول طائرة تابعة للقاعدة.
تشكل الخطوة البريطانية في إخفاء التحقيق الحكومي توطؤا واضحا من المملكة المتحدة مع الإسلام الراديكالي وتعتيما على دور المملكى السعودية في تعزيز الوهابية، لكن الدور الغادر الذي تلعبه السعودية في دعم الإرهاب أصبح مكشوفا أمام النخبة البريطانية والتي تتهم حكومة لندن بالتغطية عليه والمشاركة فيه.