السعودية/ وكالات- أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الخميس مرسوما بإنشاء جهاز أمني جديد يتبع رئاسة مجلس الوزراء للتعامل مع عدد من القضايا منها مكافحة الإرهاب، فيما يمثل تغييرا كبيرا بقطاع الأمن بعد أسابيع من الإطاحة بولي العهد الذي كان يتولى أيضا منصب وزير الداخلية.
وشملت الأوامر الملكية التي صدرت في وقت متأخر من يوم الخميس تغييرا لعدد من الشخصيات في مناصب كبيرة منها قائد الحرس الملكي بينما تمت ترقية رئيس جهاز رئاسة أمن الدولة عبد العزيز بن محمد الهويريني ونائبه إلى درجة وزير.
وبهذه التغييرات تتركز سلطة الشؤون الأمنية في يد الملك وولده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وجاء في الأوامر الملكية التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية أن التغييرات جرت من أجل "مواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عال من المرونة والجاهزية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ".
وتجرد هذه الخطوة وزارة الداخلية من سلطات مهمة. وكان الأمير محمد بن نايف يدير الوزارة حتى الشهر الماضي حين أعفي من كل مناصبه وعين الملك الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد بدلا منه.
وأصدر الملك سلمان الشهر الماضي مرسوما بعد موافقة هيئة البيعة بتعيين ابنه الأمير محمد وليا للعهد خلفا لمحمد بن نايف. ويشغل الأمير محمد بن سلمان أيضا منصب وزير الدفاع مما يمنحه سلطات واسعة فيما تسعى المملكة لإدخال تغيير جذري على اقتصادها الذي يعتمد على النفط وتواجه توترا متصاعدا مع منافستها الإقليمية إيران.
وأعفى مرسوم ملكي حمد العوهلي رئيس الحرس الملكي من منصبه وعين الفريق أول سهيل المطيري خلفا له.