على الرغم من التقارير التي حذرت من استغلال السعودية ملف الحج للضغط على قطر، تواصل الرياض اصطيادها في الماء العكر، وتفرض شروطا على القطريين الراغبين بالمشاركة في موسم الحج القادم.
تقرير مودة اسكندر
استكمالا لسياسة الحصار المفروضة على قطر، واصلت الرياض تشديد اجراءاتها ضد الدوحة من بوابة الحج هذه المرة.
ضاربة بعرض الحائط تحذيرات منظمات دولية من تضييق يتعرض له القطريون الراغبون بالمشاركة في موسم الحج القادم، واصلت المملكة تسييس ملف الحجاج القطريين كوسيلة اضافية لفرض شروطها على الدوحة.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الحج السعودية، أن الحجاج القطريين مرحَّب بهم مثل غيرهم، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية أعلنت تلقيها 138 شكوى بشأن انتهاك الحق في ممارسة الشعائر الدينية بالمملكة.
وفي خرق واضح للقيم الإسلامية والمبادئ الدينية، توالت الانتهاكات الممارسة بحق القطريين خلال رحلات العمرة، فمن منع المعتمرين من الصعود على متن الطائرات المتوجهة الى جدة ومنها إلى مكة، الى حد طردهم من الحرم المكي، تنوعت الشكاوى التي رصدتها لجنة حقوق الإنسان القطرية.
اللجنة تحدثت عن رفض سعودي للحجاج القادمين من قطر، ناقلة شكاوى تتعلق بمماطلة الرياض وعدم الرد على طالبي الحج، سواء من الأشخاص أو من الجهات القطرية المنظمة للفريضة.
هذه الاتهامات، أكدتها وزارة الحج السعودية، اذ اشترطت على القطريين أداء فريضة الحج ممن لديهم تصاريح من وزارة الحج والعمرة بالمملكة القدوم جواً، وأشارت إلى أن القطريين يمكنهم الاستمرار في أداء العمرة بأي وقت، وعبر أي خطوط باستثناء "الخطوط القطرية"، وضمن ذلك الخطوط التي تنطلق من الدوحة مروراً بمحطات ترانزيت.
هذه القرارات، أثارت غضب القطريين الذين اعتبروا أن المملكة استغلت الأزمة الخليجية ولجأت الى تسييس ملف يتعلق بأداء الشعائر الدينية، فيما حين أكد آخرون أن السلطات السعودية التي مارست التضييق عليهم أثناء أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان، ستواصل نهجها خلال باقي مواسم العمرة والحج المقبلة.