صعّدت برلين تصريحاتها وإجراءاتها ضد أنقرة بعد تمديد حبس الناشط الحقوقي بيتر ستودنر مع خمسة ناشطين بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا، وهو ما اعتبره ديبلوماسيون ألمان الإجراء الذي طفح به الكيل.
تقرير هبة العبدالله
تتجه المواقف لتكون صدامية أكثر بين برلين وأنقرة بعدما أعلنت الأخيرة احتجاز ناشط حقوقي ألماني، فيما رد وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل بإعلان اتخاذ بلاده سلسلة خطوات ضد تركيا بما يشير إلى مواقف أكثر صدامية بينهما.
غابرييل تحدث عن مسار جديد تريد ألمانيا فرضه في علاقتها مع تركيا، كما أشار إلى أن محادثات سيجريها الألمان مع شركائهم في الاتحاد الأوروبي عن مساعي تركيا للإنضمام إلى التكتل.
واعتبر المتحدث باسم المستشارة "أنغيلا ميركل" أن الإجراءات التي أعلنها وزير الخارجية تجاه تركيا، ضرورية ولا غنى عنها في ظل التطورات الراهنة في حين نشرت وكالات أنباء معلومات تفيد بأن برلين ستعيد النظر في علاقتها مع أنقرة بعد واقعة سجن ناشط حقوقي بتهمة التخابر.
في المقابل أكد إبراهيم قالن الناطق باسم الرئيس التركي، إن الخطوة التي اتخذتها أنقرة أرادت بها توجيه رسالة إلى الألمان، "أن التوجه إلى تركيا ليس آمنا وينطوي على عدم مسؤولية سياسية كبرى وأن بلاده لن تقبل بذلك".
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية التركية إن تعليقات بعض الشخصيات الرسمية الألمانية على اعتقال بلاده للناشط الحقوقي الألماني "بيتر شتويدتنر" غير مقبولة، مشددة على اعتبار الموقف الألماني تدخلا في عمل النظام القضائي التركي.
أما الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية "شتيفان زايبريت" فقد أكد أن حكومة بلاده متضامنة مع الناشط الألماني المذكور. هذا وطالبت الخارجية الألمانية بإطلاق سراحه فورا، واصفة الاتهامات الموجهة ضده بالسخيفة. وعلى هامش كل ذلك استدعت الخارجية سفير تركيا في برلين فيما جمدت الحكومة الألمانية كل عمليات تسليم الأسلحة الجارية أو المقررة إلى تركيا.