طالب نواب بريطانيون رئيسة الحكومة تيريزا ماي بالتدخل من أجل وقف عمليات الاعدام التي تلوح بحق 14 معتقلاً في السعودية، فيما أشارت صحيفة “إندبندنت” إلى احتمال مساعدة الشرطة البريطانية لنظيرتها السعودية في عمليات اعتقال المحكومين بالإعدام.
سناء إبراهيم
على وقع الممارسات السعودية بحق النشطاء والمواطنين والتلويح بأقسى انواع العقوبات، وفي ظل صمت المجتمع الدولي، رفع عدد من أعضاء البرلمان البريطاني رسالة إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي، طالبوها فيها بالتدخل شخصياً لإيقاف الحكومة السعودية عن مخططاتها بتنفيذ عمليات إعدام بحق 14 مواطناً.
وكشفت صحيفة “إندبندنت” عن الرسالة البرلمانية، مشيرة إلى أن عدداً من أعضاء البرلمان بمن فيهم الزعيم السابق لـ”حزب العمال” إد ميليباند، ووزير الحكومة المحافظة السابق أندرو ميتشل، والنائب عن “حزب الديمقراطيين الأحرار” توم بريك، دعوا ماي إلى “اتخاذ خطوات عاجلة للتأكد من أن المساعدات البريطانية لم تلعب دورا فى اعتقال 14 فرداً محكومين بالإعدام في السعودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدريب الذي قامت به الشرطة البريطانية لرجال الشرطة السعوديين أدى إلى اعتقال أكثر من 12 شخصاً يعتقد أنهم يواجهون خطر الإعدام، وهو ما تسبب بانتقاد بريطانيا على أنها شريك في القمع الممارس في المملكة.
وكانت منظمات حقوقية دولية عدة قد رفعت الصوت وحذّرت من إقدام السعودية على إعدام المعتقلين الـ14، إذ أوضحت منظمة مناهضة عقوبة الإعدام “ريبريف” أن من بين هؤلاء المعتقلين قاصرون ومنهم مجتبى السويكت (17 عاماً) الذي اعتقل قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستير بيرت عن معارضة حكومة بلاده لاستخدام عقوبة الاعدام في كل الظروف وفي كل بلد بما فيها السعودية، بالتزامن مع تدخل مجلس اللوردات لدعوة مي من أجل التدخل الفوري لإيقاف هذه الجريمة.