شهد القطاع السكني في المملكة انخفاضا للصفقات العقارية بنسبة قياسية، وصلت إلى 31.7%، مسجلا بذلك خسارة شكلت ثلث قيمة صفقات السوق.
تقرير محمود البدري
حالة من الضعف تسيطر على السوق العقارية السعودية..
بنسبة قياسية، انخفضت الصفقات العقارية للقطاع السكني، حتى وصلت إلى31,7% خلال نشاط السوق، الاسبوع الماضي، مسجلا بذلك خسارة شكلت ثلث قيمة صفقاته، لتستقر عند مستوى 2.4 مليار ريال فقط، وهو المستوى الأسبوعي الأدنى لصفقات القطاع السكني خلال الشهرين الماضيين.
التأثير الأكبر لهذا الانخفاض، جاء نتيجة للانخفاض القياسي في قيمة صفقات الأراضي السكنية، التي انخفضت قيمتها بنسبة 33,9%.
انخفاض يؤكد عدم قدرة القطاع على الخروج من ركوده الشديد، الذي يتزامن مع عامه الثالث على التوالي، وهو الوضع المتأثر بدرجة كبيرة بالعوامل والضغوط الاقتصادية والمالية الراهنة، بدءا من استمرار انخفاض أسعار النفط، وتدني الإيرادات النفطية، وخفض الإنفاق الحكومي خاصة في جانب الإنفاق الرأسمالي، وما ترتب عليه كل ذلك من تباطؤ لمعدلات نمو السيولة المحلية، وانخفاض حجم الائتمان المصرفي للقطاع الخاص، وهي العوامل الرئيسة التي امتدت آثارها إلى عديد من القطاعات والأسواق المحلية، أي بما يتجاوز مجرد التأثير في السوق العقارية.
وكشفت نتائج المؤشرات لأداء السوق العقارية، انخفاض عدد العقارات المباعة خلال الأسبوع بنسبة ثلاثة عشر فاصل ثلاث بالمئة.
إلى ذلك، فقد أظهرت الاتجاهات السعرية قصيرة الأجل، انخفاضا سنويا لجميع متوسطات الأسعار حتى الربع الثالث من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016.