استسلم كيان الاحتلال الإسرائيلي لإرادة الشعب الفلسطيني المقاوم.. سلم جثامين المقاومين من آل جبارين.. وأزال الممرات الحديدية والجسر عند باب الأسباط في القدس وفي محيط الحرم القدسي.
تقرير: بتول عبدون
رضخ الاحتلال لصلابة الإرادة الفلسطينيية وأزال التعديات والإجراءات التي قامت بها منذ ما يقارب الأسبوعين في محيط الحرم القدسي، والتي أثارت غضباً فلسطينياً وإسلامياً عارماً وصدامات دامية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
الشرطة الإسرائيلية أزالت المسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات التي كانت نصبتها عند مدخل الحرم القدسي، وأصدرت بياناً أكدت فيه إزالة كل الإجراءات الأمنية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 14 من الجاري.
وفور إزالة القوات الإسرائيلية لهذه التجهيزات بدأ الفلسطينيون بالتقاطر إلى محيط باحة الأقصى محتفلين بالإنتصار على الاحتلال.
الفلسطينيون تجمعوا في المدخل الخارجي لباب الأسباط في وقت انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في المنطقة وسط حالة من الاستنفار الشديد.
من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنما حدث في الأقصى من رضوخ كيان الاحتلال لصمود الفلسطنين كان من أحد أسبابه وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
ويأتي تراجع الاحتلال بعد التحذيرات والتقارير الإسرائيلية التي حذرت من أن الوضع اذا استمر كما هو عليه في الحرم القدسي سيكون الكيان أمام انتفاضة فلسطينية جديدة.
وضمن الهزيمة الإسرائيلية، سلمت قوات الاحتلال جثامين شهداء عملية الأقصى، محمد أحمد محمد جبارين ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين ومحمد أحمد مفضل جبارين والذين سقطوا في باحات المسجد الأقصى.
وشيع الآلاف من مدينة أم الفحم فجر الخميس الشهداء، انطلاقا من "مسجد الملساء" في حي الجبارين بالرغم من محاولة شرطة الاحتلال فرض شروط لتقيد أهالي الشهداء في المشاركة الواسعة بتشييع أبنائهم.