كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن احتمالية وقوع حرب أهلية داخل المملكة السعودية، بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة التي تنعكس سلباً وحرمان على المواطنين، ولا يسلم منها العمال الأجانب أيضاً.
تقرير: سناء ابراهيم
في ظل العجز الاقتصادي الذي تعانيه السعودية ومع السياسات المتلاحقة للتضييق على العمالة الوافدة وعدم الإكتراث لمصير الطبقة الفقيرة، حذّرت تقارير إعلامية مما أسمته نشوب حرب أهلية في المملكة قريباً رداً على الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها المواطن والعامل الوافد على حد سواء.
"ميدل إيست آي"، وفي تقرير تحت عنوان "الحرب الأهلية في المملكة السعودية قادمة"، أشار إلى أن عدد متزايد من المواطنين السعوديين والعمال الأجانب يواجهون صعوبات اقتصادية لم يسبق لها مثيل، معتبراً أن الأزمات المعيشية ستحرك فتيل التحركات المطلبية، والحالة العامة "لن تبقى هادئة أكثر من ذلك بكثير".
وعلى الرغم من المركز الاقتصادي الذي تحتله المملكة، وغناها بالذهب الأسود إلا أن السياسات الحكومية تبوء بالفشل وتنعكس سلبا على مستقبل المواطنين والعمال، وبيّن الموقع أن صناع السياسات في دوائر القرار لم يتمكنوا من رؤية ما يتجاوز القيمة الأسمية لمبادراتهم، إذ أن فرض الرسوم والضرائب الجديدة التي تقرها الحكومة بين الفترة والأخرى، من شأنها أن تدمر ريادة الأعمال في البلاد والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، التي تعمل على ميزانيات وموارد محدودة للغاية، وفق "ميدل إيست آي"، الذي أشار إلى أن السياسات الحكومية بدلا من دعمها لهذا القطاع الذي يكافح بالفعل، فإنها تمارس ضغوط عليه.
"ميدل إيست آي"، أشار إلى البذخ السلطوي اثناء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الحكام لم يلتفتوا إلى معاناة الشعب الاقتصادي، وحملوا أمواله ومنحوها لبلد آخر، أمر ولّد نقمة على السلطة، وخلص الموقع إلى أن الغضب العام في ارجاء البلاد يتصاعد ولا أحد يعرف حقا متى سيصل إلى نقطة التحول، وتنطلق شرارة الثورة، المؤكدة انفجارها "عندما يفقد الناس كل ما لديهم"، فلا بد أن يكون ردهم الوحيد هو ضرب الشوارع في الإحباط، وفق الموقع البريطاني.