الملك سلمان يحاول سرقة نصر المقدسيين في إزالة التعديات حول الأقصى

تتجاهل السعودية تضحيات المقدسيين وتنسب إلى الملك سلمان الفضل في إزالة العدو التعديات في الأقصى.

تقرير عباس الزين

ما بين الكذب والخداع والوضاعة تأتي محاولات السلطات السعودية سرقة إنجازات الشعب الفلسطيني الأخيرة الذي أجبر سلطات الإحتلال الإسرائيلي، مقدماً الشهيد تلو الشهيد، على فتح المسجد الأقصى، وإزالة الحواجز والبوابات الإلكترونية.

بعد دقائق معدودة على إعلان شرطة الإحتلال إزالتها التعديات وكافة التدابير الأمنية التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، أصدر الديوان الملكي بياناً لاستغلال الحدث تحرك على إثره سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي لتلميعٍ وقحٍ لصورة الملك سلمان بن عبد العزيز. بدأ القحطاني ولجانه الإلكترونية بنشر وسم حمل عنوان #الأقصى_في_قلب_سلمان حاولوا من خلاله بث تعليقات تشيد بالملك وتحاول الإيحاء بأنه كان وراء هذا الانتصار.

وكان مغرون قد أطلقوا وسم #طنجة_في_قلب_سلمان في ردهم على حملة الديوان الملكي، بهدف التصويب على اهتمامات الملك، الذي يستجم في مدينة طنجة المغربية، بعيداً عن معاناة الشعب الفلسطيني، وقضيته، لا سيما وأنه على مدى أيام القمع الإسرائيلي للمقدسيين لم يصدر أي بيانٍ عن الديوان الملكي.

صدر بيان الديوان بعد تراجع الإحتلاله عن إجراءاته، زاعماً أن اتصالات الملك سلمان بزعماء الدول لا سيما الولايات المتحدة الأميركية هي التي “أثمرت إلغاء إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى”، في حين لم يأت البيان على ذكر تضحيات ونضال المقدسيين، واصفاً ما قام به الاحتلال في الأيام الماضية بـ”القيود المفروضة” على الدخول إلى المسجد، وليس الاعتداءات أو الاحتلال.

تكشف زيف التدليس الذي مارسه الديوان الملكي تقارير سابقة تحدثت عن اتصالاتٍ جرت بين كيان الاحتلال وبعض الدول العربية لنصب البوابات الإلكترونية، بحسب ما أكّد وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد إردان، وما رافقه من تفاهمات سعودية إسرائيلية كشفت عنها وسائل إعلام تل أبيب.

صحيفة “هآرتس” أكدت في وقت سابق تفهّم الرياض لمزاعم الإحتلال بأن ذلك يندرج ضمن ما يسمى “مكافحة الإرهاب”، وهو ما جرت عليه الصحافة السعودية الرسمية في تغطية الأحداث التي رافقت الاعتداء على الأقصى.

الشعب الفلسطيني بنضاله ضد إجراءات الإحتلال القمعية، هو في مواجهةٍ مشروعةٍ ضد سلطات الاحتلال وداعميها، على رأسهم السعودية الداعمة لتلك الإجراءات. ويبين تقاعس حكام السعودية على مرِّ التاريخ عن نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته أنه أكبر شاهدٍ على وقاحةِ من يدّعي الإنجاز لنفسه.

لن يردم الهوة بين الاستجمام في طنجة والنضال في القدس بيانٌ من الديوان الملكي، كما أن دم الشهداء الذي سقط في القدس، لن يحجبه وساطة مكشوفة الأهداف.