في إطار التطبيع السعودي الإسرائيلي، تسعى تل أبيب إلى طرد قناة “الجزيرة” القطرية من فلسطين المحتلة، تماشياً مع مطالب الدول المقاطعة لقطر.
تقرير محمود البدري
لا تنفصل مساعي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن تلك السعودية بشأن قطر، ليس آخرها اقفال قناة “الجزيرة” القطرية في فلسطين المحتلة.
دفعت عواملٌ نتنياهو إلى الكتابة عبر “فيسبوك” بأن قناة “الجزيرة” تواصل “التحريض على العنف” في محيط ما وصفه بـ”جبل الهيكل”، مضيفاً انه سيطرد القناة من فلسطين المحتلة حتى لو اضطر الى “تعديل القانون”.
“الجزيرة” التي غطت الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ومقدساتها والانتهاكات بحق أهلها، في القدس والضفة وغزة، بدءاً من الانتفاضة الاولى مروراً بالانتفاضة الثانية وصولاً إلى الانتفاضة الحالية، ونقلت العدوان على غزة في عامي 2012 و2014، لم تكن في مرمي قوس أي من المسؤولين في الكيان، إلا عندما وصل التطبيع حداً خلق نوعاً من الود بين تل أبيب والرياض وأبو ظبي.
تخدم المطالب الـ13 التي تريد دول المقاطعة من قطر تنفيذها، بمعظمها، تل أبيب بشكل أو بآخر، لا سيما في ما يتعلق بدعم وتمويل “حركة حماس” في غزة، نظراً إلى حساسية الوضع والتوترات القائمة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في القطاع.
بند ثان، هو قطع العلاقة بين الدوحة وطهران التي تعتبر العدو الإقليمي الأول والمشترك لكل من الرياض وتل أبيب. وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الازمة الخليجية “كانت سبباً في توطيد العلاقات” بين السعودية والكيان الاسرائيلي. لا بل هي مجرد تفصيل ضمن استراتيجية، هدفها تصفية قضية فلسطين، والتطبيع الكامل مع تل أبيب، وتغيير جغرافيا المنطقة من أجل السيطرة على ثرواتها.