لم تفلح رؤية بن سلمان الاقتصادية في تغيير الأرقام التي تثبت يوما بعد يوم حجم أزمة البطالة المتفاقمة في المملكة..
تقرير مودة اسكندر
لا تزال أزمة البطالة في المملكة في تفاقم، رغم الحلول الترقيعية التي تحاول رؤية محمد بن سلمان فرضها، سواء من خلال ترحيل الوافدين أو عبر سعودة الوظائف وخصخصة المؤسسات.
هذه الأزمة، تؤكدها الأرقام الرسمية الصادرة. وفي هذا السياق، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء نشرة سوق العمل للربع الأول 2017، التي توفر بيانات ومؤشرات شاملة عن سوق العمل في المملكة.
بينت النتائج أن معدل البطالة للسعوديين للربع الأول من العام الحالي بلغ نحو 12.7 في المئة، بواقع 7.2 في المئة نسبة البطالة بين الذكور، و33 في المئة للإناث. نصف هؤلاء، هم من حملة الشهادات الجامعية، بنسبة 50.3 في المئة.
وعن الفئة العمرية الأكثر بحثا عن عمل، وبما يؤكد ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من فئة الشباب التي تزعم رؤية بن سلمان استهدافهم، كشفت البيانات الحكومية، وأعلى نسبة للسعوديين الباحثين عن عمل كانت في الفئة العمرية من 25 الى 29، وأن عدد الباحثين عن عمل بلغ 906.552 فرداً. أرقام تثبت زيف مشاريع الدعم الاقتصادية لفئة الشباب التي أعلنتها رؤية 2030 مؤخرا.
البيانات الرسمية، أكدت ايضا أن أزمة البطالة في ارتفاع مطرد، وأوضحت أن جملة المشتغلين في المملكة بلغت 13.889.137 فرداً في مقابل 13.944.732 للربع الرابع من عام 2016.
كما كشفت عن أزمة تسريح العمال السعوديين المتفاقمة بسبب ما تعانيه الشركات من تعثر وافلاس، فأشارت النتائج إلى أن 11.6 في المئة من العاطلين سبق لهم العمل، وأن 31.6 في المئة من العاطلين الذين سبق لهم العمل تركوا عملهم بسبب التسريح من صاحب العمل.