تشتد ضراوة عدوان قوات الاجتياح السعودي على بلدة العوامية وجوارها، لليوم الثمانين على التوالي، لترسم معالم جديدة في مسلسل استهدافها للبلدة..
تقرير سناء ابراهيم
ثمانون يوماً وأهالي عوام محاصرون بالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية والعناصر المدججة، ثمانون يوماً لم يعرف خلالها أهالي القطيف لذة الهدوء والراحة، بفعل غطرسة قوات الأمن السعودية، التي تنفّذ اجتياحها لبلدة العوامية بحجج ومزاعم واهية، لتبدأ بحملات عسكرية تفتح شوارع البلدة والبلدات المجاورة كمسارح حرب كارثية.
لليوم الثالث على التوالي تشتد ضراوة هجوم مختلف القطاعات العسكرية من قوات الطوارئ وقوات المهمات الخاصة، على أحياء العوامية بالمدرعات العسكرية والقذائف الصاروخية، وآليات الهدم، التي استجلب المزيد منها، حيث تم استقدامها عبر مدخل صفوى من أجل عمليات الهدم والتدمير في أحياء العوامية المحاصرة، التي تستمر القوات الأمنية بقصفها عبر القذائف الصاروخية بشكل متواصل.
وفي وقت عاش أهالي حيّ الديرة حالة حرب حقيقة بفعل القذائف الصاروخية والمدفعية والأعيرة النارية الثقيلة التي أمطرتها مدرعات القوات السعودية، عمدت قوات الاجتياح إلى قطع الكهرباء عن حي الجميمة وحي شكر الله، لتمارس نوعا جديدا من الإرهاب بحق أهالي المنطقة في ظل الحرارة المرتفعة في هذا الوقت، محاولة بشتى الوسائل تهجير المواطنين من منازلهم، وأثناء خروجهم تعمد إلى تصويب النيران عليهم.
التطورات العسكرية المتسارعة والأليمة، دفعت بالعديد من الأهالي إلى النزوح من بلداتهم، إذ أفاد شهود عيان عن نزوح الكثير من أهالي المناطق التي تشتد وتيرة القصف العشوائي عليها، وذلك حرصاً على حياة النساء والأطفال خاصة. ولكن وعقب خروج الأهالي، تقوم القوات الأمنية باستهداف سياراتهم لقتلهم عمداً برصاصها الهاطل بشكل عشوائي على البلدة وأحيائها.