قطر/ نبأ – رأى مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني أن السعودية والدول المتحالفة معها تسعى عبر الأزمة القائمة مع الدوحة إلى “التحكم في قراراتها” في ما يتعلق بسياساتها الخارجية.
واتهم سيف آل ثاني، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بأنها تحاول “مصادرة قراراتنا السياسية الخارجية حتى لا تعود تُصنع في قطر وهو ما لن نقبله على الإطلاق”.
وأضاف أن الرباعية المقاطعة لقطر والتي تقودها السعودية وضعت “إنذاراً نهائياً” عبر نشرها، يوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2017، للائحة تضم أفرادا وكيانات “إرهابية” يعتقد بأنها مرتبطة بقطر، مشيراً إلى أن اللائحة من بين الأمور التي “لا تزال تعرقل حل الأزمة”.
إلا أنه أكد أن بلاده “منفتحة على الحوار والمفاوضات” بشرط “رفع الحصار غير الشرعي كخطوة أولى” في هذا الاتجاه. وشدد على أن الدول المقاطعة لقطر “من أثاروا الأزمة لا نحن”، معتبراً أن “رفع الحصار غير الشرعي هو أمر غير قابل للتفاوض” في حين “لا مشكلة لدينا في مناقشة جميع الأمور بشكل صريح، طالما أن ذلك لا يتعلق بسيادتنا واستقلاليتنا”.
وأكد كذلك أن لدى الدوحة “أدلة” على أن الإمارات تقف خلف اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، حيث نشرت تصريحات أصرت الدوحة على أنها كاذبة نسبت إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وقال إن الإمارات هي “الدولة الأولى المتورطة في هذه الحادثة وهي الأولى التي استفادت منها”، موضحاً “لقد حددنا الأرقام وعناوين بروتوكول الإنترنت والكيانات المتورطة” في عملية الاختراق. وفي ما يتعلق بمطالب إغلاق قناة “الجزيرة”، قال سيف آل ثاني: “هذا الطلب ليس بجديد، ولكنه خطوة لن نفكر فيها أبداً”.