الدوحة/ نبأ- أكد وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن مجلس التعاون الخليجي لا يقتصر على الدول الثلاث المحاصرة لدولة قطر، بل يشمل كل الدول الأعضاء فيه، وإنه يقع على عاتق الدول الست في هذا المجلس مسؤولية إنقاذ ما تبقى من الكيان الخليجي.
وأضاف العطية، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، أنه "حتى لو تراجعت الدول المحاصرة عن تجاوزاتها ضد دولة قطر وانتهت الأزمة، فإن الرأي العام لن ينسى أن السبب الرئيسي الذي أشعل فتيل هذه الأزمة المصطنعة هو قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، ونشر تصريحات مفبركة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".
وأشار إلى أن السبيل الوحيد لإنقاذ مجلس التعاون الخليجي هو الحوار عن طريق الراعي الرسمي للمبادرة وهو أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، لافتا إلى أن هذا الحوار مشروط برفع الحصار، وعدم المساس بالسيادة الوطنية لدولة قطر. داعيا "السعودية إلى تعزيز الوساطة الكويتية الرامية إلى حل الأزمة الراهنة التي تؤثر على الجميع كلما طال أمدها".
وقال العطية إنه " من الصعب تفسير إقدام الدول المحاصرة على اتخاذ مثل هذه الإجراءات ضد قطر في الوقت الذي شهدنا فيه الكثير من اللقاءات بين قادة كل من قطر والسعودية، ولم نلمس أي توتر حتى بعد عقد قمة الرياض، ولم ندرك ما حقيقة ما يحاك ضدنا إلا بعد اختراق موقع وكالة الأنباء".
وعلق العطية على تصريح سفير الإمارات بالولايات المتحدة، الذي قال فيه "ان دول الحصار تتطلع إلى تحويل المنطقة الخليجية إلى الحكم العلماني".. مشيرا إلى أن هذه التصريحات تثبت حقيقة من يتدخل في شؤون الدول الأخرى ويعمل على تغيير عقيدة شعوبها.. مشددا على أن العبث في عقيدة شعوب المنطقة أمر خطير ويدفع بالكتلة السنية المعتدلة في دول الخليج إلى التطرف، وفق تعبيره.
وبشأن تصريحات وزير الخارجية البحريني التي اتهم فيها القوات القطرية بالتواطؤ مع جماعة "أنصار الله" اليمنية، قال العطية إن القوات القطرية لم تكن متواجدة في "مأرب"، وكانت مكلفة بمهمة حماية سبع نقاط على الحدود الجنوبية السعودية.. مضيفا أن دول التحالف سبق لها وأعلنت أن أحد صحفيي دول الحصار هو من سرب الإحداثيات بعد أن حمل على موقع للتواصل الاجتماعي صور تواجده مع القوات الإماراتية مما سهل استهدافهم.
ولفت العطية إلى أن التحالف العسكري الوحيد الذي تشارك فيه دولة قطر هو قوات "درع الجزيرة" الذي تقوده السعودية في اليمن، وهذا التحالف لا يتعارض مع عقد شراكات استراتيجية مع دول أخرى كتركيا وأمريكا وغيرها من الدول.. وقال إنه "لا يحق لأي دولة أن تختار لقطر الدول التي يمكنها التعامل معها لأن أمرا كهذا سيادي ولا يتعارض مع مبادئ مجلس التعاون الخليجي".
يشار إلى انه في 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي 8 يونيو الماضي، أصدرت الدول الأربع بياناً مشتركاً أدرجت فيه 59 شخصاً، و12 كياناً قالوا إنها "مرتبطة بقطر"، على قوائم "الإرهاب" المحظورة لديها، فيما استنكرت الدوحة بعدها بيوم هذه القائمة ووصفتها بأنها "باطلة".