تحركات عدة تقودها شركة الخطوط الجوية القطرية لمواجهة الحصار الذي تفرضه دول المقاطعة على الدوحة، وقد تمكنت من انتزاع مواقف لصالحها من المنظمة الدولية للطيران المدني.
تقرير: هبة العبدالله
خابت توقعات دول الحصار بشأن رد فعل الدوحة على قرار مقاطعتها الذي اتخذته السعودية والإمارات ومصر والبحرين بداية يونيو الماضي.
لم يأت موقف الدوحة مفاجئا لجهة رفضها تقديم أي تنازلات مقابل المحافظة على موقعها في البيت الخليجي، بل هي بدأت تتحرك على المستوى الدولي لمحاسبة دول المقاطعة على الإجراءات التي أضرت بها أو محاولة الحصول على مواقف دولية تنهي الحصار.
وفي هذا الإطار يقول وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي، إن بلاده حققت تقدما بإجبار دول الحصار على الامتثال لاتفاق شيكاغو، مؤكدا أن حركة الملاحة الجوية ستشهد تحسنا ملموسا بعدما استجابت دول الحصار لمطلب قطر بفتح ممرات ملاحية بالأجواء الدولية وذلك عقب اجتماع استثنائي لمنظمة "إيكاو" في كندا يوم الإثنين.
مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني حث جميع الدول الأعضاء على الالتزام والامتثال باتفاقية شيكاغو، ومواصلة التعاون بخصوص سلامة وأمن الطيران وكفاءته واستدامة الطيران المدني الدولي.
جاء ذلك خلال اجتماع مغلق مع المنظمة الدولية للطيران، في مونتريال، قادته الأمم المتحدة، يوم الإثنين 31 يوليو/تموز، بحث الممرات الجوية التي يمكن للدوحة تسيير رحلات عبرها في أعقاب غلق أجواء دول المقاطعة المجاورة أمام الطيران القطري، وذلك في إطار اتفاق واسع جرى التوصل إليه الشهر المنصرم، لكن تلك الممرات لم تُفتح بعد للطائرات المسجلة في قطر.
وأشارت صحيفة “العرب” القطرية، إلى أن الدول المحاصرة تنازلت عن مواقفها بإغلاق الممرات الدولية. وأصدرت قبيل انعقاد المجلس بقليل اعترافا منها بتعديها على القوانين الدولية وتفاديا لإدانتها من المجتمع الدولي وعدم احترامها للقانون.
كما أعلن مصدر مطلع أنه من المتوقع أن تسير شركة الخطوط الجوية القطرية، رحلات عبر ثلاثة ممرات طوارئ جوية فوق المياه الدولية في مطلع أغسطس الحالي بعدما منعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر الخطوط الجوية القطرية من دخول أجوائها في إطار عقوبات اقتصادية.