لم يكتمل مشهد الإستماتة السعودية في سلب الانجاز الفلسطيني لإجبار الاحتلال بالتراجع عن نشر بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى، بعد دحض مصادر "إسرائيلية" للروايات السعودية.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من الإستماتة السعودية لسرقة نصر الفلسطينيين في إخضاع قوات الاحتلال للتراجع عن إجراءاته القمعية على أبواب الأقصى الشريف، والتغني بجهود وساطة الملك سلمان بن عبد العزيز مع قوات الاحتلال بحكم العلاقات السعودية "الإسرائيلية"، إلا أن مصادر الاخيرة خرجت عن صمتها لتدحض المزاعم السعودية وتقر بخضوعها بقدرة الفلسطينيين.
صحيفة “مكور ريشون” العبرية، المعروفة بتوجهاتها اليمينية، نقلت عن مصادر سياسيّة وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى، قولها إنّ السعودية كانت أكثر الدول العربية التي أبدت تفهمًا لقيام "إسرائيل" بنصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، على اعتبار أنّ ذلك تفرضه الإجراءات الأمنية في المكان، على حدّ تعبير المصادر، فيما أقرّ الديوان الملكي في بيانه بإجراء الملك سلمان اتصالات بمسؤولين دول العالم لردع الاحتلال.
وفي تقرير، لفتت الصحيفة إلى أن الإتصالات التي جرت بين ديوان رئيس الوزراء "الإسرائيليّ" بنيامين نتنياهو والسعوديين عبر الولايات المتحدة الأمريكيّة، تبيّن أنّ الرياض اقتنعت بحجة نتنياهو الذي ذكّر السعوديين بأنّ الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأقصى تشبه تلك التي تتخذها السعودية في المسجد الحرام في مكة، كما قالت المصادر.
بالتزامن، برر مدير “مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية”، أنور عشقي، نصب الاحتلال الإسرائيليّ لبوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، بأنّه محاولة لمنع حدود تفجيرات واعتداءات إرهابية داخل المسجد، مدعياً التزام بلاده بالموقف الفلسطيني، الذي يرى وجود خطورة في تركيب البوابات الإلكترونية من الناحية السيادية والسياسية.
مُحلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس"، العبرية تسفي بارئيل، أشار إلى أنّ التجديد في الأزمة الأخيرة يتمثّل بأنّ "إسرائيل" لم تكُن الوحيدة التي خشيت من اندلاع انتفاضةٍ فلسطينيّةٍ جديدةٍ، بل هناك العديد من الزعماء العرب، كانوا شركاء في الخوف والخشية من الإنتفاضة، وفق تعبيره.