تستكمل اليوم الأربعاء المرحلة الثالثة من الاتفاق بين الجانب اللبناني من جهة وجبهة النصرة الإرهابية من جهة أخرى في جرود عرسال.
تقرير: بتول عبدون
رضخت جبهة النصرة الإرهابية لتنفيذ اتفاق التفاوض والخروج من جرود عرسال اللبنانية بعد تهديد المقاومة باللجوء الى الخيار العسكري اذا استمرت بالمراوغة.
المرحلة الثالثة من الاتفاق التي تضمنت خروج نحو 9 آلاف مدني من مخيّمات عرسال ومعهم زعيم تنظيم جبهة النصرة الإرهابية أبو مالك التلي و120 مسلّحاً آخرين، في أكثر من 200 حافلة تجمّعت في الجرود، لتسلك طريق عرسال ــ فليطا ــ النبك ــ حمص ــ السلمية، وصولاً إلى منطقة السعن في ريف حماه الشمالي الشرقي، ومنها إلى إدلب وريف حلب.
أما أسرى المقاومة الخمسة في سوريا، سيُسلَّمون دفعة واحدة بعد وصول القافلة الى وجهتها بحسب الاتفاق.
وقبيل انسحابها قامت جبهة النصرة بإحراق مقارها في مناطق انتشارها في منطقة وادي حميد والملاهي في جرود عرسال، إضافة إلى مقرها الأساسي في مخيم الباطون على طريق الملاهي في الجرود.
وبحسب الإعلام الحربي، فإنّ هيئة جبهة النصرة الشرعية بالقلمون عقدت اللقاء الأخير بحضور أمير النصرة والأعضاء لمحاولة رفع المعنويات المنهارة للمقاتلين والمغادرين الى إدلب.
وبعد يومٍ كامل من المماطلة والشروط غير القابلة للتحقّق، رضخت جبهة النصرة لشروط المفاوض اللبناني بتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة جرود عرسال وسلّمت ثلاثة من أسرى المقاومة لديها، حمد حرب، شادي زحيم وحسام فقيه الذين ضلّوا الطريق بعد وقف معارك الأسبوع الماضي، ووصلوا إلى المنطقة التي كانت لا تزال خاضعة لسيطرة النصرة وكانت المرحلة الأولى قد نفذت مع تسليم جثامين لشهداء لحزب الله.
وفي ما يتعلق بمطالب جبهة النصرة فمن أصل 18 أسماً وافق المفاوضون اللبنانيون على تسليمها موقوفَين من رومية هما عبد الغني شروف، الموقوف بجرم الانتماء الى تنظيم إرهابي، والمدعو عبد الرحمن زكريا الحسن، المحكوم بجرم تجارة المخدّرات وعليه مذكّرة توقيف لارتباطه بجبهة النصرة الإرهابية، وثالث هو السوري عدنان محمد الصليبي، الذي انتهى حكمه وسلّم في 27 تموز للأمن العام لترحيله الى سوريا.
هذا ويستمر الجيش اللبناني في تحضيراته العسكرية واللوجستية استعداداً لمعركة استعادة الأراضي المحتلة من داعش في جرود رأس بعلبك والقاع.