سلّطت منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، الضوء على قضية الطالب السعودي مجتبى السويكت، منذ اعتقاله الى ما بعد الحكم عليه بالإعدام …
تقرير: سناء ابراهيم
تسعى المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بشتّى الوسائل القانونية للضغط على الحكومة السعودية للعودة عن قراراتها بإعدام المحكومين الأربعة عشر الذين انتزعت اعترافاتهم تحت التعذيب وفبركة لهم شتى أنواع الاتهامات. ومن بين المعتقلين الطالب مجتبى السويكت، الذي اعتقلته السلطات السعودية قبل خمس سنوات.
"أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" في البحرين، سلّطت الضوء على قضية السويكت، محذّرة من أنه يواجه خطر الإعدام الوشيك بعد تكثيف السلطات وتيرة عمليات الإعدام، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في يومين فقط خلال الشهر الماضي.
"ملفات الاضطهاد: مجتبى نادر السويكت"، تحت هذا العنوان، نشرت المنظمة تقريرا كشف فيه عن كيفية اعتقاله على أيدي القوات الأمنية خلال استعداده للإنتساب لجامعة "ويسترن ميشيغان" الأمريكية للعام الدراسي 2013-2014، إذ قام بترتيب رحلة لزيارة الجامعة في ديسمبر من العام ٢٠١٢، مضيفة أن السلطات اعتقلته قبل ركوبه الطائرة المتجهة من مطار الملك فهد نحو أمريكا.
وجهت السلطات للسويكت و 13 آخرين اتهامات بالمشاركة في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية، وتم اصطحابه إلى مركز الإعتقال التابع للمباحث العامة في الدمام الذي تعرض فيه للتعذيب بوحشية حتى أدلى باعتراف كاذب، وأمضى السويكت شهورا عدة محتجزا في الحبس الإنفرادي، كما حُرم من الإتصال بمحام ولم يُعرض على قاض إلا بعد مرور عام على احتجازه، هذا ما أكده تقرير المنظمة.
"أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، نددت بحكم الإعدام بقطع الرأس الذي أصدرته المحكمة بعد سنوات من الإحتجاز، لافتة الى اعتراض "اتحاد المعلمين الأمريكيين" على الحكم، الذي اعتبر أن تهديد السعودية بقطع رؤوس مواطنيها بسبب مشاركتهم في احتجاجات ضد السلطة، هو انتهاك مهين لا يمكن تصوره للقانون الدولي والإنسانية الأساسية.
واستنكرت المنظمة الحكم على مجتبى السويكت، واعتبرت أنه "يهمل وبشكل صارخ الحق الأساسي في حرية التعبير الذي يستحقه كل فرد ويملكه بموجب القانون".