أكدت صحيفة "ذي غارديان"، أن السعودية هي المسؤول الأول عن تفشي وباء الكوليرا في اليمن، فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أن 7 ملايين يمني على حافة المجاعة.
في اليمن، تبدلت أحلام الطفولة التي تقبع بين ظلمات ثلاث، ظلمة الجوع، وظلمة وباء الكوليرا، وظلمة الصواريخ السعودية. أكثر من مليوني طفل يمني دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن 7 ملايين يمني على حافة المجاعة.
تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أكد أنه بالإضافة إلى السبعة ملايين، فإن ثلثي اليمنيين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والخدمات الصحية. اليمنيون، بحسب التقرير أيضا، يموتون من أمراض قابلة للعلاج.
وما زاد من تفشي الأمراض، على رأسها وباء الكوليرا، عدم سماح التحالف بقيادة السعودية لأي طائرة تحمل المواد الطبية بالدخول إلى صنعاء إلا بعد 4 أسابيع على تفشي الوباء، بحسب ما أكدت "ذي غارديان".
الصحيفة البريطانية، في تقريرها، حملت المملكة المسؤولية، خاصة أنها تقود حرب إبادة على شعب أعزل، لافتا إلى أن جهات عالمية، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، كشفت عن أن الصراع الذي يعيشه اليمن منذ أكثر من سنتين خلق ظروفا ملائمة لظهور الوباء وانتشاره، معتبرة أن هذه الجهات لم تتطرق إلى حقيقة من يتحمل المسؤولية، وتم التغاضي عن الطرف المذنب الذي هو الرياض.
خلال الأشهر الأربعة الماضية، يتم اكتشاف سبعة آلاف حالة يوميا، في حين وصل عدد المصابين الإجمالي في نهاية شهر أبريل الماضي إلى نحو 437 مصابا، توفي منهم أكثر من 1900 شخص.
وعلى قاعدة، "نقتل القتيل ونمشي في جنازته"، زعم مركز الملك سلمان للإغاثة أنه وقع مع منظمة الصحة العالمية اتفاقا بقيمة تفوق 33 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا المتفشي في اليمن.