كشفت وثيقة حصلت عليها منظمة حقوقية عن التعذيب الذي تعرض له المعتقل المحكوم بالإعدام سلمان آل قريش.
فيما تصم السلطات السعودية آذانها عن المطالبات الدولية للمنظمات الحقوقية بالتوقف عن المحاكمات الجائرة التي توصل المواطنين الى المقصلة، وليس آخرها الحكم على 14 معتقلاً بالاعدام، تتكشف خبايا ما تعرض له المعتقلون في سجون المباحث وزنازين الاعتقال، من تعذيب وقهر وتهويل وظلم، ومن بين هؤلاء المعتقل سلمان آل قريش.
"المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان"، كشفت عن وثيقة تضمنت بعض المعلومات عن مجريات محاكمة المعتقل المحكوم بالإعدام سلمان آل قريش، مؤكدة أن "آل قريش" أدخل 4 مرات للمستشفى لعلاجه من آثار التعذيب والضرب، وفي إحدى المرات قضى شهرا كاملا في المستشفى من أجل تلقي العلاج.
ووفق وثيقة قانونية، نشرتها "الأوروبية السعودية"، بيّنت ما أوضحه المحامي الموكل بقضية "آل قريش" للقاضي، من التعذيب الذي تعرض له المعتقل قريش، حيث وصل إلى أقسى حالات الإهانة والتهديد والضرب والتعذيب من لحظة القبض عليه حتى مثوله أمام المحكمة مكبلا بقيود، لافتاً إلى أن المادة 157 توجب حضور المتهم جلسات محاكمته أمام المحكمة بغير قيود و أغلال.
المحامي بيّن أن "آل قريش" قام بالرد على أسئلة المحقق ورجال المباحث وكانت ردوده هي الحقيقة بعينها، وهي أنه لم يرتكب ما تفاجأ بسماعه من المحقق من أفعال خطيرة وأعمال إجرامية لم يسمع بها ولم يشاهدها في حياته، مشيرا إلى أن المحقق أراد أن ينتهي التحقيق بأية وسيلة للوصول إلى توجيه اتهامات ضد "آل قريش" فقد إنهال هو ورجاله بالضرب عليه وتعذيبه وحبسه إنفراديا وظل فترات زمنية طويلة تحت وطأة التعذيب الذي أنهكه لدرجة أنه أدخل إلى مستشفى سجن المباحث 4 مرات متأثرا بالضرب المبرح.
وأشارت المنظمة إلى أن المعتقل سلمان قريش كان يستحيل أن يطلب منه إثبات وقوع الإكراه بدليل مادي و بشهادة شهود، وفق ما وثّق المحامي في الوثيقة.
وكانت المنظمة نشرت وثيقة ممائلة تضمنت ما تعرض له المعتقل مجتبى السويكت، والرد القاسي من القاضي الموكل التصديق على الأقوال، حين تخييره بين العودة إلى التعذيب أو التصديق على الإعترافات الكاذبة.