تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، يؤكد أن الكويت دفعت ثمن اخفاقات السياسة السعودية، من خلال طردها دبلوماسيين إيرانيين من البلاد وإغلاق البعثات العسكرية والثقافية والتجارية.
طرد الكويت 15 دبلوماسيا إيرانيا من البلاد، وإغلاق البعثات العسكرية والثقافية والتجارية الإيرانية، ماهو إلا فاتورة تدفعها عن المملكة السعودية نتيجة اخفاقها في مواجهة قطر. فالفشل الذي أحاط بالحملة العقابية على الدوحة فرض ضغوطا هائلة على المملكة وأساء إلى صورتها في الشارع العربي.
موقع "ميدل إيست آي"، رأى في تقرير، أن قرار الكويت المفاجئ بطرد الدبلوماسيين وإغلاق البعثات في البلاد هو الثمن الذي أجبرت الكويت على دفعه بسبب الفشل المحرج للمقاطعة التي تقودها السعودية لمعاقبة الدوحة وتهميش طهران. وبعبارة أخرى، اضطرت الكويت للعب دور الأخ الأصغر الذي يحاول التعويض عن حماقات شقيق كبير قصير النظر ومتهور، بحسب التقرير. وإلا ستعتبر غير منحازة للمملكة، وقد تشملها الحملة التي تطال قطر.
ووفقاً للموقع، فإن ما يؤكد هذا التحليل، الزيارات والاتصالات بين الكويت وإيران، لا سيما بعد "قضية العبدلي"، حيث زار وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الأحمد الصباح، في ينار من العام الحالي، ومعه رسالة من أمير البلاد تناولت ضرورة تحسين العلاقات العربية الإيرانية من خلال الحوار والدبلوماسية.
وخلص التقرير البريطاني، إلى أن قِصر النظر الاستراتيجي والتعنت السياسي السعودي قد يكون أفضل ما توصف به الحملة ضد قطر، إذ يضغط آل سعود في سياسات ضالة، الأمر الذي يضطر المزيد من حلفاء الرياض الصغار إلى دفع ثمن حماقاتها وسوء تقديرها.