قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن واشنطن تشعر بالإستياء من خطوات دولة الإمارات في المنطقة، وهو الأمر الذي قد يؤثر على العلاقات بين الجانبين.
تقرير: سناء ابراهيم
في نفق مظلم تدخل الإمارات حلفائها الغربيين بسبب تدخلها في شؤون الدول العربية، محاولة فرض سياساتها عسكرياً في اليمن وليبيا خاصة، أمر رأى فيه مراقبون إنه بداية لخلق الصراعات مع واشنطن، التي ترى بتحركات أبو ظبي في المنطقة تهديداً لتحالفهما.
"انقضاض الإمارات على أعدائها يتحدى تحالفها مع الولايات المتحدة"، تحت هذا العنوان، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً موسعاً، حول دور أبو ظبي في تقويض عملية السلام في اليمن وليبيا، وفي خلق خلافات بين حلفاء أمريكا الخليجيين، إضافة إلى ما أسمته تعزيز حكم الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط، معتبرة أن تلك السياسات "باتت تشكل صداعا" في رأس الإدارة الأمريكية.
"واشنطن بوست" كشفت عن دور الإمارات في تقويض عمليات السلام في اليمن، على الرغم من إرتفاع عدد الضحايا بشكل متواصل، مبينة أن أبو ظبي الشريكة في تحالف العدوان شجعت شركائها على مقاومة المناشدات الأميركية المطالبة بوقف الحرب على اليمن، وبينها دعوة وزير الخارجية الأمريكي -آنذاك- جون كيري لإجراء محادثات سلام أو وقف إطلاق النار، وفق الصحيفة.
تعاضد علاقات الإمارات بأمريكا كحليف عسكري من الدرجة الأولى جعل أبوظبي منفصلة عن الدول العربية الأخرى، وعزز طموحاتها لتوسيع نفوذها الإقليمي، وفق التقرير، الذي كشف عن استعداد الدولتين لتوسيع شراكتهما إلى أبعد من ذلك في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ الذي يتبنى عقيدة "أميركا اولاً".
التواطؤ الأميركي الإماراتي في اليمن، ألبس الدولتين لباس جرائم الحرب، وهو أمر لم يحلُ لواشنطن أمام المجتمع الدولي إلا أنها لم تتراجع عن تحالفاتها ودعمها، إذ حذّر مسؤول أمريكي رفيع سابق، من خطورة الضوء الأخضر الذي منحته واشنطن لأبوظبي للتحرك كقوة عسكرية مستقلة في المنطقة.