أضاءت صحف غربية على ما يحدث في بلدة العوامية منذ ثلاثة أشهر، من حصار وتدمير وقتل وتهجير، مشيرة الى الأوضاع السيئة للناس والمزاعم والافتراءات التي ترويها السلطات.
تقرير: سناء ابراهيم
على بُعد أيام من اختتام الاجتياح العسكري لشهره الثالث على بلدة العوامية، وسط تصعيد عسكري ترمي قوات العدوان من خلاله الى تهجير الأهالي وترحيلهم عن منازلهم وطمس معالم المنطقة، ضجّت صفحات الإعلام الغربي بالكشف عما يجري داخل البلدة المحاصرة وما تفعله القوات السعودية بحق أهالي عوام من اعتداءات غير إنسانية، تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ظروف مروّعة يواجهها أهالي العوامية بسبب الحصار العسكري على البلدة، هذا ما كشفته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مشيرة الى ضعف التغطية الإعلامية للأحداث بسبب التعتيم السلطوي، إلا أن توثيقات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر" تفضح ما ترتكبه القوات العسكرية بحق المدنيين منذ ما يقرب الثلاثة أشهر.
رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، أشار الى أن السلطة تعمد الى تفريغ البلد من أية تحركات مطلبية وحقوقية، مؤكدا أن السلطة ستدمّر أي معارضة في المنطقة بالطريقة التي تمارسها مع العوامية.
الصحيفة السويسرية "زيوخ الجديدة"، أضاءت على عمليات التهجير القسري الذي تسعى إليه القوات السعودية مع بلدة العوامية عبر العدوان العسكري، مشيرة الى أن القوات تُطلق النار بشكل عشوائي على حي المسورة التاريخي ومحيطه.
وضمن تقرير، بيّنت الصحيفة أن القوات السعودية تعتدي على الحي الأثري على الرغم من انتقاد الأمم المتحدة للخطوات الهادفة الى هدم ليس الحي فقط بل المنطقة ككل.
توبي ماتيزين، من جامعة أكسفورد، شدد على أن “العوامية كانت دائما محور الإنتفاضة” في القطيف، وأكد بأن الاحتجاجات هناك كانت “سلمية إلى حد كبير”، إلا أن المشاركين في الاحتجاجات الآن “إما قُتلوا، أو اعتقلوا، ومنهم من يواجه الإعدام"، وفق الصحيفة السويسرية.
الناشط محمد النمر، شقيق الشهيد الشيخ نمر النمر، أعرب عن قلقه على حياة الأهالي الذين يخرجون من العوامية، مشيرا الى أن ما يحدث في البلدة يُضاهي ما يحدث حاليا في سوريا أو العراق، مع الأخذ بعين الاعتبار صغر مساحة العوامية.