في وقت تغرق الرياض في فشلها الذريع من وراء دعم الجماعات الإرهابية، تسعى المملكة جاهدة لاحتضان مؤتمر الأطراف السورية، وسلب كرة المفاوضات من الساحة الأممية..
تقرير: سناء ابراهيم
على قاعدة أن "السياسة لا دين ولا مبادئ ثابتة لها"، غرّد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في فلك المفاوضات السورية السورية لحل الأزمة، موجهاً الدعوة الى عقد اجتماع الأطراف في الرياض خلال لقائه رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، غير أن منصتا موسكو والقاهرة للمعارضة السورية رفضت الدعوة التي تهدف الى تشكيل وفد موحد للمعارضة، وحضور اجتماع الخامس عشر من أغسطس.
رئيس منصة القاهرة، فراس الخالدي، اعتبر أن الدعوات التي وجهت إليهم وإلى منصة موسكو، هي لعقد لقاءات تشاورية خارج نطاق الأمم المتحدة، مشيرا الى ضرورة التمييز بين مؤتمر الرياض ولقاء المنصات في جنيف المقرر انعقاده يوم 15 الشهر الحالي، ولايضاح سبب رفض الهيئة حضور اجتماع الرياض، لفت الى أن الاسباب السياسية لا علاقة لها بالموقف، وفضّل استكمال المشاورات تحت قبة الامم المتحدة في جنيف.
استكمالاً للمواقف الرافضة لاجتماع الرياض، وصف رئيس منصة موسكو قدري جميل، سعي الهيئة الى الاجتماع بـ"الإيجابي"، ولكن على الرغم من ذلك رفض الحضور، واعتبر أن جنيف منصة دولية، والأفضل أن تضم الاجتماعات السورية وليس الرياض وهي مقر الهيئة العليا.
تأتي مواقف المنصتين بعد لقاء الجبير بالهيئة العليا للمفاوضات حيث تم بحث سبل إنجاح ما يسمى بمؤتمر الرياض الثاني للمعارضة السورية، اذ نقلت مصادر في المعارضة السورية ما أسمته تسريبات عن وزير الخارجية السعودية قيل أنه طلب من الهيئة العليا توسيع المشاركة من خلال عقد مؤتمر موسع في وقت قريب، كما طالب بتغيير بيان الرياض الأول ووضع رؤية جديدة بما يتماشى مع قبول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
مراقبون أشاروا أن ما ظهر في تصريحات الجبير ووضعها بين فكيّ النفي والتأكيد، يشير الى التخبّط السعودي سياسياً إثر الفشل الذي منيت به الجماعات الإرهابية المدعومة من الرياض، ما دفع الأخيرة الى إيجاد أبواب أخرى للملمة خساراتها في المنطقة عبر مساعيها السياسية المتلوّنة.