دبي (رويترز) – تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التزاما أكبر باتفاقها مع منتجين آخرين خارج المنظمة على خفض إنتاج النفط، وذلك بعد اجتماعات استمرت يومين في أبوظبي بهدف تعزيز الامتثال للاتفاق.
واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون على خفض إنتاج الخام بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس آذار 2018 للتخلص من تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار.
وأبدى العراق والإمارات العربية المتحدة، عضوا أوبك، التزاما منخفضا نسبيا بالاتفاق بناء على بيانات من مصادر ثانوية تستخدمها أوبك لمراقبة إمداداتها. وعززت قازاخستان وماليزيا غير الأعضاء في أوبك إنتاجهما في الأشهر القليلة الماضية بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وفي أبوظبي، عقدت لجنة تضم روسيا والكويت والسعودية بجانب مسؤولين من مقر أوبك في فيينا اجتماعات منفردة مع مسؤولين من العراق والإمارات العربية المتحدة وقازاخستان وماليزيا.
وقالت أوبك في بيان "أجريت المناقشات في أجواء بناءة وكانت مثمرة.
"ستساهم النتائج التي تم التوصل إليها مع الدول في الاجتماع في تيسير الامتثال الكامل". ولم تدل المنظمة بتفاصيل عن كيفية تعزيز الالتزام.
وكان الاجتماع عبارة عن جلسة خاصة للجنة الفنية المشتركة التي تراقب مدى الالتزام بالاتفاق، حيث اجتمعت لجنة وزارية الشهر الماضي ووجهت بعقد هذا الاجتماع في أبوظبي.
وقال أوبك "أبدت الإمارات العربية المتحدة والعراق وقازاخستان وماليزيا دعمها الكامل لآلية المراقبة القائمة واستعدادها للتعاون التام مع اللجنة الفنية المشتركة واللجنة الوزارية في الأشهر المقبلة لتحقيق الهدف المتمثل في الوصول إلى الامتثال الكامل".
وقال مصدر في أوبك إن المسؤولين ناقشوا صادرات الخام واعتراض بعض الدول على تقديرات المصادر الثانوية لمستويات إنتاجها.
وقالت مصادر إن العراق والإمارات العربية المتحدة العضوين في أوبك أكدا خلال اجتماع عُقد في روسيا الشهر الماضي التزامهما بالاتفاق لكنهما لم يقدما خطة ملموسة بشأن كيفية الوفاء بمستويات إنتاجهما المستهدفة.
ويقول العراق والإمارات إن تقييم المصادر الثانوية لإنتاجهما، وهي أرقام مستمدة من وكالات حكومية ومستشارين ووسائل إعلام متخصصة في القطاع تستخدمها أوبك لمراقبة إنتاجها، قبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني كان منخفضا للغاية.
ويقول البلدان إنهما نتيجة لهذا يواجهان مهمة عسيرة تتمثل في تنفيذ خفض أكبر من أجل تحقيق الالتزام الكامل.