الخليج/ نبأ- كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن خطط عقد الاجتماع المرموق بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي في لندن هذا العام تم تعليقها بسبب أزمة الخليج، مما يهدد الخطط البريطانية لاتفاق سريع للتجارة الحرة مع بعض من أغنى الاقتصادات في العالم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وعدت العام الماضي باستضافة الاجتماع الأول لدول مجلس التعاون الخليجي خارج الخليج في ديسمبر، كجزء من عرض رمزي للعلاقات التجارية والأمنية في المملكة المتحدة مع الكتلة الإقليمية، إلا أن مصادر خليجية قالت إن النزاع بين قطر وثلاث دول خليجية أخرى أدى لتعليق خطة عقد القمة.
وأوضحت الصحيفة، أن قطر رفعت دعوى قضائية إلى منظمة التجارة العالمية حول الحظر الجوي والبري والتجاري الذي فرضته دول خليجية أخرى في نزاع قانوني قد يستغرق سنوات، ورأت الصحيفة أن الانهيار الكامل لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس في عام 1981، من شأنه أن يعقد الجهود البريطانية لإقامة صفقات للتجارة الحرة لتعويض خسارة الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه.
وقالت الصحيفة، إن علامات الاستفهام حول قمة لندن المزمعة تؤكد مدى تخوف جميع الأطراف من أن يستمر النزاع الخليجي لفترة طويلة، ولفتت إلى أن دبلوماسيين أوروبيين وأميركيين هرعوا إلى الخليج عندما بدأ النزاع، وحثوا الدول على رفع الحصار المفروض على قطر من أجل تمهيد الطريق لإجراء مصالحة، ولكن يبدو أنه لا يمكن الآن التوصل إلى تسوية سريعة.