نشرت منظمة مؤشر الرقابة "إندكس"، تقريرا تناول التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين وعوائلهم، في ظل الحملة الحكومية المتواصلة من أجل إسكات صوت المعارضين.
تقرير: حسن عواد
في الدول التي تتمتع بدیمقراطیة نسبیة، یعتبر سقوط المواطن في أحداث سیاسیة أو اجتماعیة، مقدمة لبدایة نھایة ھذا النظام الذي یستھین بكرامة الإنسان وحریاته الأساسیة..
لكن في بلد كالبحرين، يقتل الشعب بدم بارد ويعذب بسوط جلاد ظالم، تتجاوز سنيه في الحكم الأربعين عاما، دون أن نسمع أصوات المتشدقين بعبارات الحرية من الدول التي تدعي الديمقراطية تعلو على آل خليفة وانتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان.
وبما أن حرية الرأي والتعبير التي هي من المبادئ الأساسية في حقوق الإنسان، تناولت المحررة في موقع منظمة مؤشر الرقابة "إندكس"، كلير كوبسكي، التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين وعوائلهم، في ظل الحملة الحكومية المتواصلة من أجل إسكات صوت كل معارض. وشددت كوبسكي في تقريرها على أن كل حالة ذكرتها هي قصة لوحدها في النضال من أجل الحرية.
بدأ التقرير بالحديث عن استهداف عائلة الناشط الحقوقي ومدير معهد البحرين للديمقراطية وحقوق الإنسان أحمد الوداعي، الذي اعتقل مرتين في العام 2011 وحُكم عليه بالسجن ٦ أشهر. وفي العام 2015 جردته السلطات البحرينية من جنسيته. ولم تسلم عائلة الوداعي من المضايقات، بما في ذلك زوجته وابنه الرضيع، وشقيقته.
ثم الناشطتان مريم وزينب الخواجة؛ اللتان تتبادلان الأدوار النضالية وتبديان الإستعداد لمواصلة النضال من أجل حقوق الإنسان طيلة حياتهما، متأثرتين بنضال والدهما الذي اعتقلته السلطات بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.
أما آدم رجب، ابن الناشط الحقوقي نبيل، فيروي لـ"إندكس" معاناة والده داخل السجون، ويشير إلى إنه وعلى الرغم من عدم القاء السلطات القبض على أي من أفراد الأسرة، إلا أن والدته تعرضت للمضايقات في وظيفتها الحكومية إلى أن فُصلت منها. كما واجه آدم وأخته مضايقة في المدرسة.
ويبقى القول بالإجماع، إن سلطة آل خليفة يمكن أن تعذب، وأن تقوم بتدمير الأجساد وإنهاكها، لكنها لن تنجح أبدا باحتجاز العقول والأذهان المعارضة لسياستها الظالمة.