أخبار عاجلة

ابداء الجانب القطري تدخله في حل ملف العسكريين اللبنانيين هو بداية الحل

لبنان/ نبأ – اشار رئيس الحكومة تمام سلام، الى “اننا لمسنا من خلال زيارتنا لامير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، استقبال وترحيب من القلب وكانت مناسبة تداولنا فيها مع الأمير والمسؤولين في قضايا وشؤون تهم لبنان وقطر والمنطقة بكثير من الشفافية والصراحة”، مشددا على “اننا هنا لنقول مرة جديدة شكرا قطر، شكرا على ما تم عبر سنوات ماضية طويلة من تلاحم وتواصل ودعم قطري لنا في لبنان واللبنانيين في قطر، لم يتوقف ولم ينحصر في قضية ما أو مشروع ما”.

واكد سلام في مؤتمر صحفي، انه “خلال اللقاء مع الأمير ورئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، استمعنا إلى كلام مشجع وداعم لنا في لبنان لدرجة أن الأمير أعرب لنا عن رغبته بزيارة لبنان وأنه لا يريد أن يترك للقطريين أن يسبقوه إلى لبنان بل عليه هو أن يعرب عن محبته للبنان ونحن سعداء جدا بأن يكون لنا زيارة من الأمير للبنان”.

ولفت، الى “اننا تطرقنا الى الاوضاع غير المريحة في لبنان جراء ما يجري في المنطقة ومن ابرزها ما نعانيه وما نتحمله من جراء النزوح السوري”.

واشار سلام، الى ان “الأمير أعرب عن رغبة قطر في التخفيف عنا في هذه الأزمة، وهناك أيضا موضوع حساس ودقيق يتعلق بما استجد من استهداف ارهابي علينا في لبنان وتمثل باحتجاز عدد من العسكريين على يد الارهابيين وممارسة أبشع الطرق غير الانسانية وغير الشرعية في قتل وذبح لم نعرفه قبل مع كل الاعباء وهذا يتطلب معالجة دقيقة ووحدة صف داخلي وصبر”، معتبرا “انني من الذين يتابعون بشكل يومي مع المسؤوليين هذا الامر ونحن نعاني ما يعانيه أهل هؤلاء وهذا الأمر يشكل عبأ علينا جميعا وأروح هؤلاء الابطال مسؤولياتنا جميعا وللحفاظ عليها علينا أن نكون موحدين خصوصا عندما نحاول الافراج عنهم مستعينين بما لدى اخواننا من قدرات ومساعدات لاخراجنا من أزمات سابقة”.

واكد ان “اليوم التواصل مع المسؤولين في قطر هو لمتابعة هذا الملف واليوم في قطر سيكون هناك زيارة لاردوغان ويجب أن تصب في معالجة هذا الملف وفي اعطائه ما يستحق من عناية ولنتمكن كلنا من ايجاد نهاية سعيدة”.

واوضح ان “المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم سيبقى في قطر لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين ونأمل أن نتقدم خطوة خطوة في هذا الملف الشائك والمعقد وليس سهل لكن النوايا والرغبة موجودة وانشالله نصل في وقت قريب الى نتائج وهذا ملف يتطلب الكثير من التكتم والسرية لتحقيق التقدم”.

وأشار المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح الى ان “ابداء الجانب القطري تدخله في حل ملف العسكريين المخطوفين هو بداية الطريق في اتجاه الحل الصحيح، وهذا ما طالبنا به منذ البداية وعلى الحكومة اللبنانية والجهة المكلفة ان تتوجه الى تركيا، وذلك للاسراع بحل هذه القضية فتركيا وقطر وعدم التدخل السلبي من السعودية يشكلان الحل، فعلى الجانب اللبناني المكلف ان يكون حاسما وصريحا مع هذه الجهات الثلاثة ان كان يعنيهم استقرار لبنان وان كانوا فعلا يريدوا ان لا تنتشر الفتنة في لبنان والا فهم شركاء في اي نقطة دم تراق”.
(نبأ / صحف لبنانية)