رغم دخول بعض الحجاج القطريين غير المسجلين في حملات "لجنة مقاولي الحج والعمرة" إلى السعودية برا بالفعل عبر "منفذ سلوى" البري، إلا أن إرسال حجاج جوا تعطل حتى الآن، مع اعتذار "لجنة مقاولي الحج والعمرة" في قطر، عن عدم تسيير قوافل حجاج إلى السعودية هذا العام.
تقرير ابراهيم العربي
لا قوافل لحجاج قطريين الى السعودية هذا العام، "لجنة مقاولي الحج والعمرة" في قطر، إعتذرت عن عدم تسيير القوافل نتيجة العراقيل السعودية بوجه الحجاج القطريين، هذا ما برره بيان صادر عن اللجنة، ذاكراً أسباب هذا القرار وأهمها: عدم وجود بعثة حج قطرية في الديار المقدسة أو قنصلية لدولة قطر في جدة، وعدم السماح لـ الخطوط القطرية بتسيير رحلات مباشرة إلى جدة والمدينة المنورة.
كما أرجعت اللجنة قرارها كذلك إلى ضيق الوقت، فقد دخل شهر ذو الحجة ولم يحل من هذه العراقيل شيء، ويصعب مع ضيق الوقت أن يتمكن المقاولون من ترتيب إجراءات السكن والتنقل والإعاشة للحجاج بمكة المكرمة والشعائر المقدسة.
كما حالت صعوبة التحويلات والمعاملات المالية مع بنوك السعودية وضيق الوقت دون تسيير الحج، بالإضافة إلى أن مخاوف الحجاج من حملات تحريضية لوسائل إعلامية ضد دولة قطر جعلتهم يطالبون بإلغاء حجوزاتهم للحج هذا العام.
في السياق ذاته حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مبعوث الاتحاد الأوروبي لتعزيز حريات الأديان خارج الاتحاد على التدخل لدى السعودية لوقف اشتراطاتها على القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج.
ودعا المرصد -الذي يتخذ من جنيف مقرا- المبعوث الأوروبي إلى التدخل لإنهاء أزمة الحجاج القطريين، والضغط على السلطات السعودية من أجل عدم توظيف الحج لتحقيق مكاسب سياسية، وعدم وضع اشتراطات أمام الحجاج القطريين.
إستغلال السعودية للشعيرة الإسلامية الأهم لدى المسلمين للضغط على حكومات الدول يؤكد أنه من عام إلى آخر تخرج فريضة الحج عن كونها رمزا لوحدة المسلمين حول العالم إلى كونها رمزًا للتردي السياسي والأخلاقي الذي وصل إليه العالم الإسلامي اليوم، فملك السعودية له في كل عام صولة وجولة. في هذا العام قرر ونجله محمد أن يكون الحج أداة لخلق معارضات من رحم الحصار وأزمة الحج.