ضاق أهالي العوامية ذرعاً بوعود النظام السعودي ومن يدور في فلكه لناحية السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، وفيما قرر الكثيرون العودة، استمرت قوات الاجتياح باعتداءاتها على ممتلكات وأرزاق المواطنين.
تقرير رامي الخليل
في استمرار لمساعي الرياض الهادفة لشل الحياة في بلدة العوامية، وبينما قررت مجموعات كبيرة من الأهالي العودة إلى البلدة بعدما استُنزفوا مادياً في مناطق تهجيرهم على إثر القصف العنيف والأجواء العسكرية التي تفرضها قوات النظام، تابعت الرياض السماح لجنودها العبث بأرزاق وممتلكات المواطنين وتدميرها، فيما افيد عن عمليات تجريف وإحراق للمزارع في عدد من الأحياء بينها منطقة الرامس.
قوات الاجتياح اقتحمت منزل عائلة الزين بعد محاصرتها لحي المراوح في البلدة، وفيما أفيد عن وجود مخطط لدى السلطات لإقامة ما سمته بمشروع تنمية جديد يطال الحي، رأى بعض الأهالي أن هذه المعلومات تعد مؤشراً على نية النظام توسيع اعتداءاته.
مسلسل تجريف الأراضي والأملاك لم يتوقف، وقد قامت قوات النظام بجرف العديد من المزارع والاستراحات والورش في البلدة، منها مزرعة عائلة أبو خالد الفرج على الطريق الزراعي "السد"، ورشة "نخل الزنادي"، ورشة زكي وسلمان الثويمر، فيما اقدمت أيضاَ على جرف مقهى ابناء حسن الشيخ وديوانية سعود أبو عبدالله.
القوات السعودية أضرمت أيضاً النيران في عدد من مزارع منطقة الرامس الوقفية، وقد بلغ عدد المزارع التي تم جرفها خلال الأيام القليلة الماضية ما لا يقل عن خمس وعشرين مزرعة، وفيما لم تسلم المواشي من عدوان القوات السعودية، أظهرت تسجيلات مصورة نفوق عدد كبير من طيور الحمام الأصيلة في احدى مزارع الرامس.
الاعتداءات طالت ايضاً منطقة لمحومَرة، حيث عمدت قوات النظام إلى هدم سورها بشكل كامل قبل أن تقوم بتجريف عدد كبير من النخيل فيها، وفي حي العمارة أقدمت قوات الاجتياح على هدم مأتم ومجلس عائلة ال تْحِيفة، فيما أفادت مصادر اهلية على إصدار السلطات قراراً بهدم مسجد عين الحسين في شكرالله في العوامية.