اليمن / نبأ – قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن الأستاذ حسن الصعدي في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية “نحن لا نسعى إلى تفجير الوضع.. ولا زلنا حتّى اليوم نتعاطى بمشروعية ولم يصدر منّا ما يوجب الخطاب واللهجة الحاضرة في مجلس الأمن، ولا أيضاً ما يوجب محاولة السلطة الدفع نحو طريق مسدود”.
وقال الصعدي “تعاطينا بمسؤولية ولا زلنا نتفاوض ونلتقي، وما زال أنصار الله يتعاملون بسلمية كاملة وما زلنا نخرج إلى الساحات بإعتصام مشروع، وما حصل من بعض الصدامات والمناوشات هي أحداث عرضيّة وليست توجهاً ولا تعبّر عن نية سيئة على الإطلاق، من جهتنا على الأقل”.
وأوضح عضو المجلس السياسي إلى أنّ “إتهامنا بعرقلة الإتفاق سببه أنهم يريدوننا أن نقبل بشروطهم، وأن نقبل بالفتات الذي أعطاه للشعب على حساب مطالب الشعب ومعاناته وآلالامه وتضحياته.. وهذا ما لا يمكن أن نتحمله، وإذا كان الشعب يقبل بهذا هذا شأنهم لكن أن نكون نحن من يتحمل هذه المسؤولية فلا، ولذلك هم يتجهون إلى هذه الإتهامات وهذا الأسلوب لملئ فراغهم في محاولة إستدعاء الخارج للضغط علينا لنقبل بما قدموه من خطوات تفتقد إلى المصداقية، وهي كلها خطوات عامة وليست محددة”، وأضاف “نحن تعوّدنا من هذه السلطة على الكثير من التضليل وعدم المصداقية للأسف الشديد”.
وأكّد الصعدي “نحن نطالب بمطالب محددة، وفيما يتعلق بمخرجات الحوار، طابنا أن تكون هناك خطوات فعلية، وأن يكون هناك نية حقيقية كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني”.
وفيما يتعلق بالحكومة والمؤسسات الحاكمة قال الصعدي “طالبنا بشراكة حقيقية لكل المكونات بما فيها الحراك الجنوبي وغيره حتى يكون هناك مصداقية وأن يكون هناك ثقة، لأنه لا يوجد ثقة لدى الناس بالحكومة، والذي ظهر أنهم يريدون أن يشكلوا بالطريقة التي يريدونها وأن يكون هناك مغالطة في الكثير من الخطوات العملية الفعليه بإتجاه إصلاح والوضع وإيجاد لجان إقتصادية ومحاولة معالجة الوضع الإقتصادي ومحاربة الفساد”، مضيفاً : “كل ذلك يحتاج إلى جدية وشراكة حقيقية وأن يكون القرار وطنياً لكل الناس حيث يكون هناك ثقة لدى الجميع”.
وأوضح الصعدي أن “المبادرة لم نكن جزأً منها، بل كنا نرفضها لأنها جاءت للإتفاق على ثورة الشعب الذي خرج في العام 2011 للمطابة بحقوقه، وجاءت لتقضي على هذه الثورة وتحرفها عن مسارها، ولم نجد من هذه المبادرة التي لم تحقق مطالب الناس سوى الويلات”.
وإعتبر أنهم “غير ملزمون بهذه المبادرة وإنما ملزمون بمخرجات الحوار التي إتفقنا عليها، والمبادرة هذه في الواقع جاءت برعاية خليجية، وللأسف سارت في طريق آخر لا يمثل إرادة الشعب”.