اليمن / نبأ – أعاد تحالف العدوان السعودي تنظيم “القاعدة” مجدداً إلى محافظة أبين جنوب اليمن، مع تغيير في استراتيجيته من السيطرة وإسقاط المدن إلى حرب الاستنزاف التي تستهدف عسكريين وقبليين في المحافظة، بحسب ما أكد موقع “المسيرة” الإلكتروني.
ونقل الموقع عن مصادر تأكيدها وجود قيادات للتنظيم أبرزهم زعيم “القاعدة” قاسم الريمي أبو هُريرة في البيضاء، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات لإسقاط أبين بعد نزول إعداد كبيرة من عناصر التنظيم من الزاهر في البيضاء صوب السيلة البيضاء في أبين.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن التنظيم يحاصر أبين من محاور عدة، وتمكن من تنفيذ عمليات طالت قيادات أمنية وعسكرية وقبلية في محافظة أبين، بعد أن سحبت دولة الإمارات القوات الموالية لها من المحافظة، حيث كانت كتيبتان لـ”قوات الحزام الأمني” تتمركزان في مدينة لودر، الأولى في جبل عكد والأخرى في جبل يسوف، وهو ما جعل التنظيم يتحرك في مديريات لودر الوضيع مودية بحرية، إضافة إلى وجود خلاياه النائمة في مُدن المحافظة.
وعلى الرغم من إعلان تحالف العدوان مطلع شهر أغسطس / آب 2017 عن إنزال حملة عسكرية لتطهير أبين من “القاعدة”، إلا أن الحملة ظلت متمركزة في مدينة شقرة ولم تتحرك في اتجاه مواقع التنظيم.
وتشهد أبين بين الحين والآخر قصفاً للطيران الحربي الأميركي على مواقع خالية من عناصر التنظيم، ويستهدف القصف أماكن قريبة من القاطنين في مديريات الوضيع ومودية ويتجاهل معسكرات تدريبية للتنظيم تضم الالآف من العناصر جنوب البلاد، وتمتد من الزاهر في البيضاء وحتى السيلة وحطاط في جعار، وفي مزارع الشيخ طارق الفضلي والرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالقرب من زنجبار، وفي جبال المراقشة، مما يعزز من شكوك أبناء محافظة أبين في أن التنظيم صناعة أميركية سعودية إماراتية.