الأردن ومصر يسعيان لفتح قنوات إيجابية مع الدولة السورية بعد فتور وتوتر في العلاقات منذ بدء الأزمة في سوريا.
تقرير: بتول عبدون
نجحت سوريا في اختبار الصمود والبقاء ونجحت في الحفاظ على بوصلتها المقاومة.
مواقف تغيرت للعديد من الدول تجاه دمشق وسط انخفاض ملحوظ في سقف الشروط.
الأردن وعلى الرغم من حفاظه على علاقاته الدبلوماسية مع الدولة السورية، رغم البرودة التي حكمتها، والاتهامات السورية المتكررة للأردن بتسهيل وصول الإرهابيين إلى الداخل أراضيها أعلن المتحدث باسم حكومتها محمد المومني، أن علاقات بلاده مع سوريا ستشهد منحى إيجابياً يتسم بالزخم.
المومني اعتبر أن صناع القرار السوري يدركون الموقف الأردني، الحريص على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية.
تصريحات المومني تمثّل انعطافة في نظرة الأردن لمستقبل العلاقة مع الحكومة السورية، لا سيما أن الملك عبد الله الثاني أشار في تصريحات سابقة إلى استحالة وجود دور للأسد في مستقبل سوريا، في حين إن الأردن الآن تسعى لعلاقات ايجابية في ظل وجود الرئيس الأسد.
المومني كشف عن عودة طواعية للاجئين المقيمين في مخيم الركبان الحدودي باتجاه الداخل السوري، مشيرا الى ان هذا يدل على ما تشهده القرى السورية من استقرار.
الموقف الأردني الواضح تبعه تدشين حملة توقيعات إلكترونية وشعبية مصرية لعودة العلاقات المصرية السورية كاملة تحت شعار من القاهرة هنا دمشق.
شخصيات سياسية وإعلامية مصرية أشارت الى ان مطالب العريضة تتلخص في ثلاث نقاط تتمثل بعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سوريا ومصر، والتنسيق التام مع الدولة السورية في الحرب المشتركة ضد قوى الإرهاب التكفيري إضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين وإعلان الحرب المشتركة ضد الإرهاب وتنظيماته.