غرد سعوديون تحت وسم #لبناني_براتب_900الف ريال، معبرين عن غضبهم من حالة البطالة التي تسود مجتمعهم، معتبرين إن العامل الأجنبي يشغل وظيفة هم أحق فيها.
تقرير: محمود البدري
ارتفاع معدل البطالة في السعودية مستمر. وبحسب تقديرات مركز ماكينزي، فهو مرشح للوصول الى 22% في العام 2030 عام الرؤية التي من المفترض أن تجد حلا للعاطلين عن العمل.
أمر دفع الشباب السعودي الى التعبير عن غضبه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منذ أشهر حتى أمس حين ظهر وسم #لبناني_براتب_900الف ريال.
تحت هذا العنوان صب السعوديون جام غضبهم على العمال الأجانب. ونشروا مشاهد فيديو ساخرة، تطال وجود اللبناني أو الأجنبي من أي جنسية كانت في مركز إداري.
ظهر هذا الوسم بعد معلومات تفيد بأن شابا لبنانيا يعمل محاسبا في إحدى الشركات، ويتقاضى راتبا قدره 900 ألف ريال.
اعتبر المغردون أن هذا الراتب مرتفع نسبة لما يتقاضاه العامل السعودي.
وانقسمت الآراء بعدها، ليعتبر آخرون انه ربما يكون الشاب اللبناني أو الأجنبي يجيد عمله، ويكسب الشركة مالا طائلا، جعل الأخيرة تكافؤه على جهوده.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد اندلعت سجالات بين السعوديين أنفسهم، وبينهم وبين شباب من الدول العربية، هدد السعوديون خلالها بأنه سيأتي يوم يُطرد فيه العرب من المملكة.
وهنا لا بد من القول أن سياسة آل سعود الخاطئة فيما يتعلق بسوق العمل وتأمين الوظائف، أدخل نوعا من الحقد الى قلوب السعوديين تجاه أخوتهم من الشعوب العربية.