تقرير عباس الزين
“إطلعت اليوم على تصريحات عدد من الأخوة المسؤولين العراقيين، وإنني من موقع الأخوة والمحبة أود أن أعلق بما يلي”. بهذه العبارات، استهلَّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، بيانه التوضيحي حول مجريات التفاوض الأخير بين “حزب الله” و”داعش” في منطقة القلمون السورية.
وفقاً للبيان، فإن الاتفاق قضى بنقل عدد من مسلحي “داعش” وعائلاتهم من أرض سورية إلى أرض سورية، أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية.
وأوضح السيد نصرالله أن نقل 310 من المسلحين المهزومين الفاقدين لإرادة القتال لن يغير شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يتواجد فيها عشرات الآلاف من المقاتلين. ولفت الانتباه إلى أن المنطقة التي انتقل المسلحون اليها هي خط الجبهة في البادية السورية، موضحاً “ننقل هؤلاء المسلحين المهزومين من جبهة نحن نقاتل فيها إلى جبهة نحن نقاتل فيها أيضاً”.
وبحسب البيان، فإن “التفاوض كان المسار الوحيد بعد هزيمة “داعش” وإذعانها للمطالب اللبنانية لكشف مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبلها، وهي قضة إنسانية وطنية، كان الإجماع اللبناني يطالب بكشفها”، معتبراً أن” الحسم العسكري كان سيضيع قضية مصير العسكريين اللبنانيين”.
وذكّر نصرالله من وصفهم بـ”الأخوة العراقيين” أن “حزب الله” “دخل وبكل قوة إلى جبهات القتال إلى جانب الجيش السوري منذ بداية الحرب، ولم يعمد إطلاقاً إلى استراتيجية الاحتواء”، مشيراً إلى أن “لكل ساحة قيادتها الأعلم بكيفية تحقيق الانتصار فيها”.
وتابع السيد نصرالله بالقول إن “حزب الله” “لم يتوانَ عن قتال “داعش” في أي مكان كان يدعى إليه أو يقتضيه الواجب عليه”، لافتاً الانتباه إلى أن الشعب العراقي يعلم هذا جيداً. مشدداً على أن “حزب الله” “ليس الجهة التي يمكن التشكيك في نواياها وخلفياتها ومصداقيتها، خصوصاً في هذه المعركة. كما لا يصح أيضاً توجيه أصابع الاتهام إلى القيادة السورية”.
وختم السيد نصرالله بيانه بمباركته للشعب العراقي انتصاراته على الإرهاب، موجهاً تحية اعتزازٍ إلى فصائل المقاومة العراقية، “التي سارعت منذ الأيام الأولى للحرب، إلى الحضور في الميدان السوري، مؤكداً ان المعركة واحدة والمصير واحد، وأن الأخوة لن يزعزها أي شيء على الإطلاق”.