أخبار عاجلة

الرياض تحدد حصص تأشيرات الحج.. وامتعاض من تقييد النسب

يقف المسلمون اليوم الخميس على جبل عرفات يلبّون ويتابعون الطواف والسعي ورمي الجمرات بالتلبية والتهليل وتكبيرات العيد غداً، الموسم الذي يجمع أمماً مختلفة تحدد الرياض حصة كل بلد في منهحه عدد معين من التأشيرات لأداء الفريضة.
  
الحجّ الذي يجمع موسمه ملايين المسلمين من شتى أصقاع العالم الإسلامي في بقعة مقدسة من الأرض، ليس مفتوحاً بابه لمن يرغب، فالسعودية تتحكم بتحديد أعداد الحجاج الذين ستسمح لهم بأداء الفريضة من كل دولة في العالم، كما تدفعها آراؤها السياسية في الكثير من الأحيان لحرمان أعداد كبيرة من المسلمين من أداء المناسك بسبب الخلافات بينها وبين الدول.

منذ العام 1988، حددت السعودية حصة كلّ دولة من الدول في العالم بقرار أيدته منظمة التعاون الإسلامي، وتم تقييد امكانية المسلمين في دول العالم من السفر لأداء الفريضة، حيث تتخذ الرياض إجراءات  تحدد عدد الحجاج من كل دولة.

في هذا العام، تقسمت نسبة الحجاج للدول العشر الأكثر ارسالاً للحجاج الى مكة المكرمة خلال العام الحالي، فقد حلّت إندونيسيا في المرتبة الأولى، والتي يتجاوز عدد سكانها 263 مليون نسمة، يشكل المسلمون 87 في المئة، حيث بلغت حصة حجاجها 221 ألف حاج.

واحتلت باكستان المرتبة الثانية بـ109وسبعين ألف حاج، وتلتها الهند بـ170 ألفاً، وتبعتها بنغلادش بـ128 ألف حاج، وفي المرتبة الخامسة تربعت نيجيريا بـ95 ألف حاج، فيما تملكت إيران التي غابت عن موسم عام 2016، المرتبة السادسة بـ86 ألفاً و500 حاج. 

وبـ79 ألف حاج احتلت تركيا المرتبة السابعة، ثم مصر بـ78 ألفاً، وكان للجزائر نصيب 36 ألف حاج، فيما تبعتها المغرب بـ31 ألف حاج.

وعلى الرغم من تفاوت النسب بين البلدان، فإنّ أعداد الحجاج لا توافقها في كلّ المواسم، ويتضح ذلك من خلال الاحتجاجات السنوية في كثير من الدول، خاصة أن الرياض اعتمدت سياسة تقليص الأعداد الوافدة بزعم  توسعة الحرم منذ سنوات، وهو ما انعكس على تقليص اعداد الحجاج المسموح بمشاركتهم، على الرغم من قاعدة 1000 حاج لكلّ مليون مسلم. 

شكل التقليص، الذي اتخذ قاعدة 20 في المائة على حجاج الخارج، لا يستثني حجاج الداخل، من مواطنين ومقيمين، اذ لا يمكنهم الحج متى أرادوا، وخصصت حصتهم هذا العام بـ192 ألف حاج.