حمَّلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن، خاصة وأن هجمات "تحالف العدوان" تتم بدعم مباشر منهما.
تقرير ابراهيم العربي
الصحافي "نيكولاس كريستوف" سلّط الضوء في تقرير، على المآسي والمعاناة التي لحقت باليمنيين إثر العدوان السعودي وغارات المقاتلات الحربية التابعة لتحالف العدوان على مدار السنوات الثلاث الماضية.
كريستوف أشار إلى أن الاعتداءات السعودية على اليمن تتم بتواطئ من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تسمحان للمملكة بارتكاب المزيد من جرائم الحرب، موضحا أن الأوضاع في اليمن تفاقمت خلال العامين الأخيرين، بسبب تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
الصحافي أوضح أن السعوديين يقصفون المدنيين بشكل منتظم، والأسوأ من كل ذلك أنهم أغلقوا المجال الجوي، وفرضوا حصارا لتجويع المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله وحلفائهم، وهو ما يعني أن اليمنيين العاديين، بمن فيهم الأطفال، يموتون من القصف أو الجوع.
وأشار كريستوف إلى تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، خلصت فيه إلى أن العديد من الغارات الجوية السعودية هي جرائم حرب محتملة، وأن الولايات المتحدة تتقاسم المسؤولية، لأنها توفر للسعوديين التزود بالوقود الجوي والاستخبارات المستخدمة في الغارات الجوية، وكذلك الكثير من الأسلحة.
وتحدث تقرير "نيويورك تايمز" عن الطفلة اليمنية بثينة الريمي، الوحيدة التي نجت من قصف جوي سعودي أودى بحياة جميع أفراد عائلتها، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الغربية لا تعرض صورا للضحايا، عازيا ذلك وبشكل جزئي إلى منع السعودية الصحافيين الأجانب من زيارة المناطق التي يسيطر عليها مناوئو العدوان.
ونسبت الصحيفة إلى رئيسة منظمة "كير أميركا" ميشل نان قولها، إن الوضع في اليمن يعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة فورية طارئة، حيث يموت طفل كل خمس دقائق.
وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن تدخل السعودية في الصراعات اليمينة، وقالت إن التحالف الذي تقوده الرياض مسؤول عن 65% من وفيات الأطفال اليمنيين.
وأضافت أن وباء الكوليرا المتفشي في اليمن يتسبب في إصابة خمسة آلاف يمني كل يوم.
وكانت نان قد اشارت الى أن عددا قليلا من الأميركيين يعلمون بإراقة الدماء اليومية في اليمن وبظروف المجاعة ووباء الكوليرا المتفشي في أوساط اليمنيين. وطالبت أميركا بوقف كافة المساعدات العسكرية إلى السعودية حتى توقف خنقها لليمن.