الدوحة/ وكالات- أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال اجتماع مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في الدوحة مساء الأحد أن الدوحة تسعى لزيادة تعاونها الاقتصادي مع باريس "خلال الفترة المقبلة".
وأعرب الوزير، بحسب ما نقل عنه موقع وزارة الخارجية، عن "ارتياح دولة قطر للتنسيق الأمني مع السلطات الفرنسية في مجال تبادل المعلومات الأمنية والزيارات المتبادلة للمسؤولين في كلا البلدين".
وجاءت زيارة لودريان إلى الدوحة بعد أيام من زيارة مماثلة لوزير الخارجية الروسي سيرحي لافروف أعربت خلالها الدوحة ايضا عن رغبتها بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع موسكو.
وفي أسوأ أزمة دبلوماسية في منطقة الخليج منذ سنوات، قطعت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو، متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران.
واتخذت الدول الاربع اجراءات بحق قطر بهدف الضغط عليها سياسيا واقتصاديا، بينها منع الطائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها.
وترفض الدوحة الاتهامات الموجهة لها، وتقول ان الدول الاربع تسعى الى مصادرة سياستها الخارجية، بينما تبحث عن شركاء تجاريين واقتصاديين لتعويض الفجوة التي أحدثتها مقاطعة جاراتها لها.
وتقيم باريس علاقات تجارية جيدة مع كل الدول المعنية بالازمة وقد باعت في 2015 مقاتلات "رافال" لقطر.
وقال بيان الوزارة القطرية ان اجتماع الوزيرين القطري والفرنسي بحث "العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها ومستجدات الأزمة الخليجية، وجهود الوساطة الكويتية، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية، لاسيما في ليبيا وسوريا".
وجدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال اللقاء دعم قطر للوساطة الكويتية، مؤكدا "ضرورة الحوار بين كافة الأطراف لحل الأزمة الخليجية".