ترفضُ الرياضُ مجردَ الكلامِ عن تدويلِ الحج.. فمكةُ والمدينةُ هما مصدرُ قوتِها ومن خلالِهما تتحكمُ بالعالمِ الإسلامي.
تقرير: بتول عبدون
تمنح السيطرة على موسم الحج، النظام الملكي السعودي شرعية، لا تتوفر لبلد آخر، للمطالبة بزعامة العالم الإسلامي، خاصة بين العرب السنة، فضلا عن كونه مصدر استقرار المملكة وأساس نفوذها الإقليمي.
موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" الأميركي، اعتبر أن السعودية قوة عربية مستقرة في المنطقة، لأنها الوصي على المسجدين المقدسين، مشيرا في الوقت نفسه الى أن البيئة الجيوسياسية للسعوديين تتغير بسرعة.
الموقع وفي مقاله تحت عنوان "الحج: تعبير عن السلطة السعودية"، أشار الى النزاع السعودي مع قطر الذي تصاعد مع تنديد وزير خارجية المملكة عادل الجبير بمطالبة قطر بتدويل إدارة مكة والمدينة المنورة، مشيرا الى أن طلب قطر هو إعلان حرب ضد السعودية، غير أن قطر قد نفت ان تكون قد تقدمت بهذا الطلب.
احتجاج الرياض يعد تعبيرا عن انعدام الأمن في المملكة بحسب الموقع الأميركي، فلا توجد حاليا محاولات جادة لتدويل إدارة مكة، والمدينة المنورة، على الرغم من أن غالبية العالم الإسلامي يعارض المنهج السعودي في تفسير الإسلام وإدارة المملكة للأماكن المقدسة وفقا للمنهج السلفي، فقط إيران، هي الدولة الوحيدة التي دعت رسميا إلى تدويل الحج.
الموقع يشير الى أن المسلمين من جميع أنحاء العالم يشعرون بأنه يجب على السعوديين عدم استخدام مكة، والمدينة كساحة نفوذ سياسي، كما أن الكثيرين من الحجاج يشتكون من الطريقة التي يتعامل بها السعوديون مع هذا الحدث فضلا عن سوء معاملتهم في الحج، كما أن في العديد من المناسبات، تعرضت حياة الحجاج للخطر، بسبب سوء إدارة الحج كحادثة سقوط الرافعة فضلا عن وفاة حجاج تنيجة عملية تدافع تظهر سوء التنظيم.
الموقع يشير الى أزمة المملكة المالية التي ستنعكس ضعفا قي قدرتها على الحفاظ على استقرار الحج وتخلق اضطرابات داخلية، ما سيطرح علامات استفهام حول مصير ـمن الحج والحجيج، ما دفع محمد بن سلمان الى إطلاق مبادرة التحالف العسكري الإسلامي، لضمان أمن الأماكن المقدسة، وبالتالي، المملكة.