تهتم إسرائيل بالصورة التي تقدمها المملكة السعودية عن الإسلام. دراسة جديدة صادرة عن معهد “بيغن السادات” تتوقع تمسك بن سلمان بنموذج الإسلام المتطرف أي الوهابية التي تحمي المملكة.
تقرير هبة العبدالله
أمام كل التغييرات والتحسينات الاقتصادية والاجتماعية التي وعد بها ولي العهد محمد بن سلمان في “رؤية 2030″، إلا أن صاحب الرصيد الأكبر للصعود إلى العرش لم يظهر أي إشارات لفصل سياسة المملكة السعودية عن المدرسة الوهابية.
برأي مركز “بيغن السادات” الإسرائيلي، إن التحدي الرئيس في المملكة اليوم هو تمكن محمد بن سلمان من التغيير في السياسة وبنية المجتمع، من دون أن تحدث انقسام كبير في الأسرة الحاكمة.
تشدد الدراسة الصادرة حديثاً على أن الأسرة المالكة السعودية منذ ما يقرب 40 عاماً، تنفق 4 مليارات دولار سنوياً على الأئمة والمساجد في العالم لنشر مفهومها المتطرف للاسلام. وقد أثمرت المساعي السعودية منذ ذلك الحين في إبراز الجماعات المتطرفة المعادية للغرب.
يؤكد المركز الإسرائيلي أنّ محمد بن سلمان يواصل سياسية تصدير الوهابية، على الرغم من معارضته لجماعة “الإخوان المسلمين”، ومحاولته التقرب من الحكومات الغربية، والتي بدورها تضع مكافحة الإرهاب على قائمة أولوياتها بعد ارتداد التطرف إلى داخلها.
توضح الدراسة الإسرائيلية أن البرنامج السعوديّ لتصدير الوهابية وإنْ كان قد تباطأ إلى حدٍّ ما وأقل تطرفًا ممّا كان عليه في السابق، إلا أنه لا يزال واحدًا من أهّم الأسباب التي تجعل الحرب الإسلاميّة ضدّ الغرب قوية كما هي، وقد تكون لها القدرة لتصبح أكثر خطورةً.