ظهر الغضب السعودي من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة في لبنان سريعا، الوزير ثامر السبهان يهاجم حزب الله ويهدد اللبنانيين اذا وقفوا معه..
تقرير: رانيا حسين
مستعيرا من التنظيمات التكفيرية الإرهابية تعابيرها، شنّ وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، هجوما على المقاومة اللبنانية، واصفاً إياها بحزب الشيطان.
وفيما يعيد الى الأذهان الموقف السعودي بعد انتصار لبنان على العدوان الإسرائيلي في تموز 2006.. ربط مراقبون بين الموقف الجديد القديم للسبهان والإنتصار الذي تم تحقيقه في جرود عرسال والقاع مؤخرا.
وقد راهنت السعودية في 2006 على هزيمة حزب الله أمام العدوان الإسرائيلي، وفشل رهانها، واليوم فشل مشروعها مرة أخرى، بعد الإنتصار الذي حققه الحزب على الجماعات الإرهابية التي دعمتها السعودية ومولتها بالمال والسلاح منذ انطلاق الأزمة في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.
لم يكتف الوزير المطرود من عمله سفيرا لبلاده في العراق، بالهجوم على حزب الله، بل لجأ الى تهديد اللبنانيين ، قائلا ان عليهم أن يختاروا إما أن يكونوا مع الحزب أو ضده، أما التبرير فكان أن دماء العرب غالية، كما كتب السبهان.
لكن عن أية دماء يتحدث عنها الوزير الملطخة أيادي دولته بدماء أبناء اليمن والبحرين والعراق وفلسطين وغيرها.
وطرحت تساؤلات عن التوقيت والأهداف من التصريحات العدائية هذه، وإن كانت الرياض اتخذت قرارا بإطاحة حكومة سعد الحريري وتفجير الوضع الداخلي اللبناني غداة سقوط الرهان السعودي على محاصرة حزب الله من قبل «داعش» و«النصرة».
يذكر إن السبهان قام مؤخرا بزيارة الى لبنان التقى فيها عددا من المسؤولين لم يكن من ضمنهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.