بعد الهزائم التي منيت بها الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية على أيدي حزب الله اللبناني، يعتزم كيان الاحتلال إجراء مناورات عسكرية هي الأكبر منذ عقدين من الزمن.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت يستعد كيان الاحتلال "الإسرائيلي" لاجراء مناورة عسكرية على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، بهدف رفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة حزب الله في لبنان، قاربت تقارير إعلامية الأهداف المتوخاة من المناورة الفيلقية التي يخطط الاحتلال من ورائها لمرحلة الحسم أما المقاومة التي حاربت التنظيمات الإرهابية وهزمتها على مدى سنوات خمس ماضية.
يوم الثلاثاء الخامس من سبتمبر حدد موعد المناورات، التي أعلن عنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيرا الى أن قواته ستبدأ "مناورات غير مسبوقة تمتد لعشرة أيام في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان وسوريا"، وفق تعبيره.
وتعد هذه المناورات الأكبر من نوعها منذ عشرين عاماً، تتم بمشاركة عشرين فرقة عسكرية من كافة الألوية والأسلحة العسكرية، حيث لفت بيان الاحتلال الى أنها تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال كيان الاحتلال، في إشارة الى الحدود مع لبنان.
وكان جيش الاحتلال قد أجرى مطلع العام الحالي تدريبات على حرب افتراضية في لبنان تستهدف حزب الله، تحت عنوان "السهم الأزرق"، واشتملت على تدمير نفق للحزب واحتلال مناطق جديدة.
مراقبون أشاروا الى أن مناورة الفيلق الشمالي لجيش العدو تبيّن أنه يناور لرفع مستوى استعداداته لمواجهة حزب الله، الذي يعرف قادة الاحتلال وأجهزته أنهم لا يستطيعون هزيمته، بعد مراهنتهم على استنزافه وضعفه خلال مواجهته الجماعات الإرهابية على أراض سورية وتمكنه من هزيمتها والقضاء عليها، ليسجل انتصارات لم تكن متوقعة.
الى ذلك، كشف محلل "هآرتس" أن أجهزة الاستخبارات في كيان الاحتلال تواجه لغاية الآن صعوبة في توقع الرد الروسي في حال اندلاع حرب جديدة، ذلك أن روسيا و"حزب الله" يقفان في المعسكر ذاته إلى جانب سوريا.