انتقد مسؤول أممي رفع تحالف العدوان من وتيرة استهداف اليمنيين، مطالباً السعودية بوقف عدوانها وتمويل المراكز الصحية التي قطع عنها الإمدادات.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الكوليرا قتلت 2000 شخص، وأصابت 600 ألف يمني آخر، شدد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي على أن السعودية يجب أن تمول إجراء التصدي للأمراض والجوع المنتشر في اليمن، الذي تسبب بهما عدوانها على مدى أكثر من عامين ونصف العام.
تصريحات المسؤول الاممي أتت على وقع كشف منظمتين حقوقيتاي دوليتين عن حجم المأساة الإنسانية التي خلّفها العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، حيث أعلنت "منظمة الصحة العالمية" أن الكوليرا حصد أرواح "ما لا يقل عن 2043 شخصاً" في اليمن، منذ أن بدأت موجة التفشي الثانية للوباء في السابع والعشرين من يوليو الماضي، فيما سجل 62526 حالة اشتباه في 22 محافظة و300 مديرية، بحسب احصائيات الأمم المتحدة، التي بيّنت أن 15 مليون يمني لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية.
من جهتها، حذّرت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" من أن الوضع الصحي في اليمن "يُنذر بكارثة"، وذلك مع خروج أكثر من نصف المراكز الصحية من الخدمة، بفعل آلة العدوان، وانعدام وصول الإمدادات الى المراكز.
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي دعا تحالف العدوان بقيادة السعودية الى وقف حربه على اليمن، متهما إياه بعرقلة تقديم المساعدات، مشيرا الى أنه يجب على المملكة تمويل ١٠٠ في المئة من احتياجات الأزمة الإنسانية في اليمن، ووقف العدوان فوراً.
واستنكر بيسلى تدمير تحالف العدوان للموانئ ومحاصرتها، وتدمير الرافعات في ميناء الحديدة، ما تسبب بتقليص إمكانية إيصال الغذاء الى أفقر بلدان المنطقة، كما انتقد القيود المفروضة من التحالف السعودي التي عرقلت تسليم الوقود الذى تحتاجه سيارات الأمم المتحدة التى تسافر من صنعاء وتحمل مساعدات وموظفين.