أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح فشل محاولات السعودية والامارات في شق الصف اليمني بين حركة “أنصار الله” و”حزب المؤتمر الشعبي العام”.
تقرير بتول عبدون
أخفقت الرهانات السعودية والإماراتية في إحداث تصدعات في الجبهة الداخلية اليمنية وفي إطاحة التحالف القائم في صنعاء بين “أنصار الله” و”المؤتمر الشعبي العام”.
الفشل السعودي الإماراتي أظهره اجتماع “أنصار الله” و”المؤتمر الشعبي العام” واتفقهما على إنهاء التوترات وابقاء اللقاءات مفتوحة بينهما لوضع حلول، ومقترحات اعلامية وسياسية، وتوحيد الجبهة الداخلية ومنع شقها أو خلخلتها لمواجهة العدوان.
ودعت “أنصار الله” حليفها، صالح، إلى “حل الخلافات من خلال لجنة الحكماء والعقلاء”، بعد تصريحات لصالح غلبت عليها محاولات تهدئة وتيرة الخلافات، مشيراً إلى أن كلا الطرفين بصدد مراجعة أي اختلافات أو سوء فهم في إطار شراكة حقيقية لإدارة شؤون الدولة طبقاً للدستور والقانون.
كانت الجبهة الداخلية المستهدف الأساس في العدوان السعودي الإماراتي على اليمن بعد فشل عدوانها العسكري، فالسعودية تولت العمل على شق صفوف “المؤتمر الشعبي العام”، من خلال انشقاق عدد من القيادات العليا والنواب والوزراء السابقين وفرارهم إلى الرياض. أما الإمارات فتولت العمل على الإيقاع بين المؤتمر و”أنصار الله”، ووصل بها الأمر الى استخدام تولية اللواء أحمد نجل صالح رئاسة اليمن، مقابل إقصاء الحركة عن المشهد السياسي في صنعاء.
أخفى هذا السقف الإماراتي المرتفع ورائه رغبة حقيقة في إخراج السعودية من المستنقع اليمني بدعوى تحقيق الأهداف التي من أجلها شنت العدوان، وذلك بتسوية سياسية تعيد إنتاج سلطة جديدة على مقاسها.