أخبار عاجلة
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إنه "يتعين على إيران تغيير سياساتها إذا أرادت التقارب مع السعودية"

الرياض ترد على ترحيب طهران بالتقارب بمزيد من التصعيد

تصريحان متزامنان من وزيري الخارجية السعودي والإيراني يسخر فيه الأول من التقارب مع إيران فيما يرحب الثاني بالتعاون مع دول الجوار.

تقرير هبة العبدالله

تحمل التصريحات السعودية مزيداً من التصعيد ضد إيران أنهت الحديث عن تقارب بين الرياض وطهران، بدأ بطلب السعوديين وساطة من بغداد، ولاقت ترحيباً إيرانياً ببناء علاقات حسن جوار مع دول المنطقة، لاسيما السعودية.

“يتعين على إيران تغيير سياساتها إذا أرادت التقارب مع السعودية”، هذا ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء الثلاثاء سبتمبر / أغسطس في ما بدا رداً على أي كلام عن تقارب سعودي – إيراني بعدما حسمت مسألة تبادل الزيارات الديبلوماسية بين الرياض وطهران خلال الأيام القليلة الماضية.

يوضح الوزير السعودي أن التقارب مع إيران في ما يخص ترتيبات الحج لا يمثل تطبيعاً أو انفراجاً في العلاقات السياسية ويكرر اتهاماته السابقة لها بزعزعة استقرار المنطقة من خلال “حزب الله” والجماعات الإرهابية.

يقول الجبير إن تصريحات نظيره الإيراني عن التقارب مثيرة للسخرية ويشير إلى أنه على إيران وقف الإرهاب والتدخلات إذا أرادت تحسين علاقتها مع إيران فيضع من جديد شروطاً مسبقة للحوار على الرغم من أنه لا يجدها طهران الأصل جدية في الحوار والتعاون الديبلوماسي كما يقول.

لكن لإيران موقفها الثابت أيضا. منذ إعلان السعودية قطع علاقاتها الديبلومسية معها لم يتغير الموقف الرسمي الإيراني المرحب بالتعاون مع دول الجوار والداعي إلى حوار وتقارب يحفظ أمن المنطقة وسلامها.

بالتزامن مع كلام الجبير يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة على قناة “الميادين” إن طهران متمسكة بمد يدها لدول الجوار، موجهاً كلامه للمملكة السعودية.

يستبق وزير الخارجية السعودية بكلامه ما قد تنتجه الزيارتان الديبلوماسيتان السعودية والإيرانية ويحاول بتكراره الكلام السعودي الرسمي السابق عن طهران إظهار أن للرياض موقفا لا يتغير من إيران كدولة ونظام رغم أن انتقاد الجمهورية الإسلامية للسعودية نابع من خلاف في المواقف والقرارات واعتراض على سياستها الخارجية المرتبطة بالمنطقة كما سبق وقال رئيسها حسن روحاني.

من جديد تظهر السعودي إيران كالخصم الإقليمي الأكبر لها على الرغم من أن المملكة كانت قد توسطت مؤخراً لدى بغداد لإعادة فتح خطوط التواصل مع طهران ثم نفت ذلك وكأنها تحمي صورتها أو تعنتها وربما أن السعودية تغلف ما ترسمه للمستقبل بشأن التقارب مع إيران ليظهر نتيجة لاحقة قطفتها المملكة في حينها لكنها لم تسع إليها.