قناة نبأ الفضائية نبأ
تناولت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية في تقرير، موقف سلطنة عمان من الأزمة الخليجية، ومخاوف هذا البلد من أن يكون التالي بعد قطر في الهجوم السعودي عليه.
رانيا حسين
الخوف من أن تكون بلاده هي الوجهة المقبلة للبلطجة السعودية.. هو الذي دفع سلطان عمان قابوس بن سعيد الى التعاطف مع قطر منذ بدء الأزمة الخليجية.
هذه هي خلاصة التقرير الذي نشرته مجلة "الإيكونوميست"، تحت عنوان، "كيف تستفيد عمان من الأزمة الحالية مع قطر؟".
ويشير التقرير الى أن ميناء "صحار" العماني تحول الى بديل لميناء "جبل علي" الإماراتي، حيث تمر عبره البضائع المتوجهة الى قطر.
وقد لعبت سلطنة عمان أكثر من مرة دور الحياد وكذلك الوسيط في الخلافات التي تشهدها منطقة الخليج، ولكن في الأزمة الحالية فقد أبدت تعاطفها مبكرا مع قطر، ورفضت الانسياق خلف حملة المقاطعة التي بدأتها السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر.
وتنقل المجلة البريطانية عن مسؤول عماني لم تسمه، إن بلاده تستفيد من الأزمة، لكنها لا تريد أن يرى ذلك، حتى لا تقوم السعودية بأذية بلاده على حد تعبيره، ويضيف أن الأزمة كانت بمثابة تحذير لبلاده. فإذا كان من الممكن معاقبة قطر على توقعاتها المستقلة، فمن يمكنه القول إن عمان لن تكون الضحية القادمة؟
ويعتبر المقال إن البلطجة التي تعرضت لها قطر أدت إلى جعل المنطقة بأكملها على حافة الانهيار، مشيرا الى فشل جهود الوساطة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي وألمانيا فضلا عن وساطة الكويت.
ويختم المقال بالتأكيد على ان استمرار الخلاف سيساهم في تقويض استقرار جزء من الشرق الأوسط كان خاليا إلى حد كبير من الإضطراب، وهذا لن يكون جيدا لأي شخص.
