زوبعة من التصريحات أحدثها كشف أمير الكويت عن نجاح وساطته التي حالت دون تنفيذ دول المقاطعة لعمل عسكري ضد قطر.
تقرير: مودة اسكندر
التصريحات التي جاءت عقب محاولة أمير الكويت إعادة تدويل الأزمة للطرف الأمريكي، سرعان ما أثارت بلبلة بين قيادات دول المقاطعة التي حاولت نفي صحة ما أعلنه الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وفيما لا تلوح في الأفق حتى اللحظة، أي مبادرة لحل قريب للأزمة الممتدة منذ ثلاثة أشهر، يدور الحديث عن مزيد من التصعيد مع الكشف عن اجراءات عقابية جديدة يتم التحضير لها بحق الدوحة.
على صعيد الوساطات القائمة، نجحت زيارة الشيخ الصباح الى واشنطن في إعادة تحريك عجلة المفاوضات مع تفاؤله بالقدرة على حل الأزمة قريبا عبر الحوار.
وفي لقاء هو الأول منذ بداية الأزمة، أعلن الرئيس ترامب خلال مؤتمر صحفي مع أمير الكويت، أنه مستعد للعب دور الوساطة، داعيا جميع أطرافها إلى تجاوز الخلافات القائمة.
تصريحات رأى مراقبون أنها لا تعكس جدية الإدارة الأمريكية لحل الأزمة الخليجية، معتبرين إنها لم تشعر حتى اللحظة بخطر الأزمة، طالما أن ورقة تهديد قطر بالإنسحاب من مجلس التعاون لم تطرح بعد.
في المقابل، نفت دول المقاطعة تصريحات الشيخ صباح، وقالت في بيان إن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا بأي حال.
تزامنا، تلقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي، رحب خلاله بتأكيد ترمب ضرورة حل الأزمة لضمان وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وعقب الاتصال، أسف وزير الخارجية القطري أن يكون الخيار العسكري مطروحا، مؤكدا أن الدوحة تقبل مناقشة أية قضية بشرط ألا يكون ذلك عبر إملاءات من طرف لآخر.
مراقبون أشاروا الى أن زيارة أمير الكويت لواشنطن تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي عقب التصعيد السعودي وتصريحات وزير الخارجية عادل الجبير باستمرار الأزمة لمدة سنتين.