تقرير ألماني يكشف سعي الإمارات للحصول على أهم وأكبر موانئ العالم في الشرق الأوسط وأفريقيا، بهدف توسيع نفوذها الاقتصادي والسيطرة على المنطقة بأكملها من خلال المال.
تقرير: بتول عبدون
ضمن سياسة الإمارات التوسعية كشف تقرير ألماني عن تنفيذ الإمارات مشروعا سياسيا خفيا في المنطقة، من خلال الحصول على حق إدارة الموانئ البحرية في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك المناطق المتاخمة للبحر الأحمر والمحيط الهندي.
موقع "نيو نيوز"، في نسخته الألمانية، أكد أن الإمارات تدير مجموعة كبيرة من الموانئ حول العالم من الصين في الشرق مرورًا بموانئ في أوروبا وآسيا، وانتهاءً بموانئ في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية؛ بما يقارب 70 ميناء من أهم وأكبر وأفضل الموانئ في العالم، بما في ذلك أكبر ميناء في إفريقيا، وهو ميناء الجزائر.
هذا وتتوسع دولة الإمارات في القرن الإفريقي، ما يعطيها السيطرة على خليج عدن وشرق أفريقيا على المدى الطويل. وأنشأت أبو ظبي قاعدة عسكرية شمال "ميناء عصب" في إريتريا ومن المقرر أن تقوم ببناء منشأة بحرية لتحل مكانه.
وفي مايو 2016، فازت موانئ دبي العالمية بعقد مدته 30 عاما لإدارة ميناء بربرة وتوسيعه ليصبح مركزا إقليميا للخدمات اللوجستية.
الموقع الألماني أشار الى الدور الإماراتي في المحافظات الجنوبية من اليمن وساحل البحر الأحمر والمحيط الهندي، حيث تشير المعلومات الى سيطرة الإمارات على مديرية أذان في محافظة شبوة وعلى حقول الغاز وخطوط الأنابيب التي تمر عبر ميناء بلهاف المخصص لتصدير النفط والغاز.
مراقبون أشاروا الى محاولة القوات الإماراتية في اليمن، السيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا.
وتداولت أوساط يمنية، تسريبات تتحدث عن تفاصيل صفقة رعتها السعودية بين حكومة هادي والإمارات، تمنح الأخيرة السيطرة والإشراف على أهم مناطق اليمن الاستراتيجية، متمثلة بميناء عدن وجزيرة ميون، حيث مضيق باب المندب الاستراتيجي، وجزيرة سقطرى، التي تقع في ملتقى البحر العربي مع المحيط الهندي.