اليمن / نبأ – اعتبر المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبدالسلام أن اليمن في فكره السياسي “أنضج بمراحل مما حوله من ممالك خليجية تتحكم بها عائلة يتلاعب بها الأجنبي المستعمر بـ”ريمونت كنترول”، مؤكدا أن الشعبَ اليمني “لا يقبل أن يكون ملحقاً لأحد، أو حديقة خلفية لأحد”.
وقال عبدالسلام، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”، يوم الأحد 10 سبتمبر / أيلول 2017: “إن قوى العدوان لم تستطع أن تحقق أيَّ انتصار، بل تعمد إلى الغمز واللمز في ثقافة اليمنيين، وحريٌّ بتلك القوى أن تدرك أنها لولا أنها محميات أميركية تستظل بالظل الأميركي وتحتمي به لما تمكنت من الاستمرار على عروش متهالكة لم يعد لها من الإسلام إلا اسمه، بينما واقعها استبداد وإجرام وظلم وطغيان وتبعية للأجنبي المستعمر”.
وأضاف عبدالسلام “اليمن تمر بمرحلة ثورية تحررية، وتعيش تعددية حزبية، وتؤمن بالجمهورية، جمهورية الناس، لا جمهورية السفارات، ولا مَلَكية القصور والصفقات وحياكة المؤامرات”، وتساءل قائلاً: “أي سيادة ودولة وقيادة تنتظر اليمنيين، في حال لا سمح الله، تمكنت قوى العدوان من فرض هيمنتها على اليمن؟”.
وإذ اعتبر أن الشعب اليمني “امتشق غِمد ثقافته وتأريخه سيفَ الولاية ولاية الإمام”، جدد تأكيده بأن الإمام علياً (ع) “يمثل في الوجدان الشعبي آخر حصن يتحصن به لدرء الخطر الماثل في العدوان والحصار وغير ذلك من المخاطر المعاصرة التي تهدد الشعوب بالانقراض إذا هي لم تتمسك بثقافتها الاسلامية وتحافظ على كينونتها الحضارية والتاريخية وشخصيتها المستقلة”.
وبعدما أسهب عبدالسلام في حديثه عن ذكرى الغدير ودلالات مشروعيته، ردّ على الانتقادات التي تزايدت أثناء الاحتفاء بهذه المناسبة، مشدداً على أن “علاقةَ اليمنيين بالإمام علي (ع) وثيقةٌ وتأريخية، وله فيهم إشادات وشهادات تدل على علو شأنهم ومكانتهم، وقال فيهم قوله المشهور”.