ضمن حملة مؤازرة لإضراب المعتقلين في سجون البحرين عن الطعام، دشن نشطاء وسماً عبر مواقع “تويتر” لعرض معاناة المعتقلين ونصرتهم.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما ترفع السلطات البحرينية منسوب القمع والاضطهاد المستشري في أروقة البلاد ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان، يؤكد المواطنون إصرارهم على نيل حقوقهم بالطرق المشروعة، عبر الاحتجاجات السلمية وإعلاء الصوت في المحافل الدولية، التي تصم حكومة البحرين آذانها عنها.
ومع إعلان المعتقلين في سجن “جَوْ” المركزي عن البدء بإضراب عام عن الطعام يوم السبت 9 سبتمبر / أيلول 2017 احتجاجاً على ما يتعرضون له من ممارسات سيئة ومهينة ومضايقات ممنهجة، دشّن مدونون بحرينيون حملة تضامنية مع السجناء، مطلقين وسم #اضراب_سجناء_البحرين حيث أوردوا أشكال المضايقة والانتهاكات التي يعاني منها المعتقلون في السجون.
ودعا المدونون في الوسم العالم إلى التضامن الحقوقي والشعبي والميداني مع المضربين عن الطعام، في ظل تجاهل إدارة السجن لمطالبهم المحقة، وتعريض عدد منهم لمزيد من الانتقام، فيما لفت بعضهم الانتباه الى أن الإضراب يشمل المعتقلين السياسيين والجنائيين على حد سواء، مع استثناء المرضى وكبار السن، حيث لم يُسمح لهم بالمشاركة في الإضراب بسبب ظروفهم الصحية، فضلاً عن حرمانهم من تلقي العلاج والطبابة المشروعة لكل السجناء.
وكشفت مصادر مطلعة على أجواء السجن عن إرجاع المعتقلين للوجبات الثلاث إلى سلطاته، ورفضهم استلامها تأكيداً على جدية الإضراب، وهم يكتفون حالياً بشرب الماء، مشددين على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم بتحسين أوضاعهم الإنسانية وإيقاف المضايقات الجسدية والمعنوية والنفسية.
وحضر أحد الضباط المسؤولين في “جَوْ” إلى المعتقلين المضربين وسأل عن سبب الإضراب، فيما عمدت سلطات السجن إلى تصوير الوجبات الغذائية بعد امتناع المعتقلين عن استلامها. وأوضحت مصادر حقوقية أن عدد المعتقلين تجاوز ثلاثة آلاف في الحد الأدنى، فيما تحدث ناشطون عن تجاوز العدد هذا الرقم بكثير، وأن أغلبهم من المعتقلين السياسيين.
ويأتي الاضراب في وقت يتحضر فيه النشطاء لنقل الصورة المزرية إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 36، والمقرر أن تبدأ أعمالها يوم الإثنين 11 سبتمبر / أيلول.